اهل البيت هم أولو الأمر
ونحن إذا تصفحنا التأريخ وبحثنا عن أولياء الأمور الذين تتمثل
فيهم تلک الصفات فکانوا عنواناً للقرآن الکريم، وبات کيانهم جزءاً من کيان الرسول صلي الله عليه وآله في الأخلاق والسيرة والعلم؛ فحيوا حياته، وماتوا مماته، ولم يحيدوا عن طريقه ونهجه. لا نجدهم سوي آل محمد عليهم السلام، الذين هم أولياء الأمر الحقيقيون، وفيهم شهادة القرآن العظيم؛ فکل ثناء فيه لابد أن يکون من نصيبهم هم بالذات؛ فهم الکاظمون للغيظ، والعافون عن الناس، وهم المقيمون للصلاة، والمؤتون للزکاة، وهم الراکعون الساجدون، وهم المنفقون في السر والعلانية، وهم الشاکرون لربهم في السراء والضراء... إلي عشرات بل مئات الخصال أوصي القرآن بالتحلي بها، وحث علي اتباعها قولاً وعملاً، فهم عليهم السلام أمثال القرآن في حياتهم، بل إنهم القرآن الناطق بين الناس.