بازگشت

الامام الحجة شمس مغيَّبة


أن الأحاديث والروايات تبين أن الإمام المنتظر هو کالشمس المغيّبة وراء السحب، فهي ترسل أشعتها، ولکن الإنسان لا يستطيع أن يراها، ولا يعرف في أي منطقة من هذه السماء الواسعة هي موجودة، فهي تبث الخير والبرکة إلي الأرض ولکن من موقع مجهول.

وهکذا الحال بالنسبة إلي الإمام الحجة عجل الله فرجه، فهو موجود بيننا إلي درجة أنه عندما يظهر فأن الجميع سيشعر أنهم رأوه في أماکن مختلفة، کما أشارت إلي ذلک الأحاديث الواردة في هذا الصدد، ولذلک فإن علي الإنسان المؤمن أن يکون مؤدباً وملتزماً بالأحکام الإسلامية وخاصة في مجلس الدعاء والعزاء والعلم وفي البقع والأماکن المقدسة، لأن الإمام المنتظر عجل الله فرجه قد يکون من بين الحاضرين.

ولذلک فإن من أهم ما يشعر به الإنسان المؤمن فيما يرتبط بعلاقته بالإمام الحجة عجل الله فرجه هو تأدّبه وتهذيبه لنفسه، لأنه يعلم أن الإمام المهدي الذي هو إمامه، وشفيع ذنوبه، وقائده إلي الجنة في الآخرة، تعرض عليه کل يوم أعمال المؤمنين جميعاً، فإذا وجد إنساناً من شيعته يذکر الله تعالي باستمرار، ويفعل الخير، ويسعي إلي الصالحات، فأنه يستبشر، ويغمره الفرح، ويدعو له، أما إذا وجد أن صحيفته سوداء فانه يحزن ويتأثر.