تغيير السلوک
والذي أرجوه أن نعاهد الله جل جلاله منذ هذه اللحظة علي أن نغيّر سلوکنا. فقد يغيب عن بالنا، أو ربما يجهل الکثير منا إن أعماله وسلوکه يطّلع عليها الإمام عليه السلام في کل يوم وليلة کما تؤکد علي هذه الحقيقة الکثير من الروايات الشريفة؛ فإن کان قد صدر منا خير وصلاح سرّه ذلک، وإن کان شراً أو إثماً اساءه وأحزنه. وإذا أردنا أن نفهم معني هذا السرور أو الشعور بتلک الإساءة فلنرجع إلي مشاعرنا وأحاسيسنا عندما نلمس المعصية والإساءة من أولادنا، ومن ذلک ندرک أحاسيس إمامنا ومشاعره تجاهنا نحن کشيعة ندعي ولاءه وحبّه ثم نسيئه ونحزنه بمعاصينا، وانحرافاتنا وتقاعسنا وتبريراتنا.
فليکن سلوکنا سلوک المنتظرين الحقيقيين لـه عليه السلام، ولنتمثل حقيقة الانتظار فنصلح نفوسنا وأخلاقنا وسلوکياتنا وتعاملنا مع إخواننا الآخرين، ونجعلها بالشکل الذي يتطابق مع روح الانتظار.