بازگشت

عقيدتنا بالمهدي سرّ قوتنا


أما الشيعة فانهم يعتقدون اعتقاداً راسخاً، ويؤمنون تمام الإيمان بوجود هذا الإنسان الغيبي الإلهي الذي ينزل عليه الروح الأعظم في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

والروح الأعظم هذا هو کيان اعظم من الملائکة، ومن جبريل وميکال، ينزل علي الحجة عليه السلام، وهذا هو فخرنا وعزنا، وفيه تکمن قوتنا، وصلابة عقيدتنا، وسلاحنا الفاعل في معرکتنا، وصراعنا ضد الباطل وأهله مهما اختلفت أشکاله وألوانه، ووقوفنا بوجه أهل الظلم والجور والفساد في الأرض. وهل من الممکن أن يتخلي المقاتل عن سلاحه في الميدان حتي نتخلي نحن الشيعة عن عقيدتنا هذه وسلاحنا وقوتنا التي لا تنضب؟

ومن هنا أري إننا لابد من ان نوظف ما أمکننا من إيماننا، وعقيدتنا هذه بالإمام المهدي عليه السلام، في مقارعتنا، وصراعنا الطويل مع قوي الظلم والفساد والطغيان، ولابد من ان نزداد استلهاماً من إيماننا به عليه السلام وانتظار فرجه في صراعنا الحضاري، وذلک بأن نربط القضية التاريخية أو القضية العقائدية بقضايانا الراهنة التي نشهدها.