بازگشت

ازمة الأنظمة الطاغوتية


ان قضية هذه الأنظمة الطاغوتية ليست بالقضية الهينة، ولذلک لابد لنا في مواجهتها من استخدام کل عناصر قوتنا، وجميع إمکانياتنا، ولعل أبرزها جميعاً وأکثرها قوة، تلک القوة الکامنة في عقيدة (انتظار الفرج) التي هي إحدي ابرز عقائدنا.

فلولا هذا الأمل الذي تلوح اشراقته علي آفاق الزمن، ولولا ومضة النور التي أوجدها هذا الأمل في قلوبنا رغم ما عانيناه ونعانيه من عصور الاضطهاد والقمع والآلام وما فيها من ظلام حالک يبعث علي اليأس والإحباط المحدقين، لکان الانهيار والزوال من نصيب وجودنا وهويتنا، ولکن الله تبارک وتعالي شاء لنا الامتداد والبقاء بنور بقيته في الأرضين کما يقول - عز من قائل-: [بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَکُمْ إِن کُنتُم مُؤْمِنِينَ].

فالظلم والإرهاب والاضطهاد الذي لحق بنا، لو کان نزل علــي الجبال لهدّها ولانصهرت منه زبر الحديد وعلينا ان لا نظن ان العالم يغفل سرّ قوتنا، بل ان الأحداث - التي نعيشها اليوم وفي التاريخ- أضحت محور تساؤل الغرب وغيرهم عن سرّ هذه القوة.

وأنا اذکر في هذا المجال انَّ أحد الصحفيين الفرنسيين التفت إلي الظاهرة الثورية التي نمتاز بها نحن الشيعة في تحرکنا وعملنا الجهادي، فسألني عن السبب أو السر الذي جعل الشيعة مستقيمين وصامدين رغم مالاقوه من قبل الأنظمة الطاغية مــن قهر وقتل وتغريب ومطاردة؟ فأجبته علي سؤاله هذا قائلاً: إننا -نحن الشيعة- أهل توکل علي الله تعالي، وأمل بالمستقبل.