بازگشت

شحنة الأمل و التفاؤل


ولکي لا يلين عزم الإنسان ولا تتوقف حرکته التکاملية في هذه الحياة بفعل اليأس والتشاؤم وبسبب تلک المنعطفات الخطيرة. ومن أجل أن يمضي إلي الأمام باستمرار، لابد أن يحدوه الأمل، وتغمر نفسه الثقة بحلول المستقبل الزاهر المشرق الذي تنعدم فيه تلک الويلات والمآسي، وترفرف راية العدل علي ربوع العالم، وينتهي عهد الظلم والاعتداء ونهب الثروات، والاعتداء علي الحقوق والکرامة الإنسانية.

والسبب في ذلک أن الإنسان الذي يتغلّب عليه اليأس ويستولي علي کيانه، يصبح عاجزاً تماماً عن إنجاز أي عمل، وعن تحقيق أي هدف سامٍ، بل إنه لا يستطيع أن يقدّم شيئاً، ويتقدم به علي طريق ذلک الهدف، فاليأس هو قرين الانتحار، والإنسان اليائس هو الذي أمات نفسه بيديه قبل أن يموت علي يد الآخرين، أو يموت موتته الطبيعية.