بازگشت

حاجتنا إلي الأمل


وهکذا فإننا الآن بحاجة إلي الأمل، وهذا الأمل ينبعث من إيماننا بالإمام المنتظر عجل الله فرجه، وأن ما يجري حولنا من أحداث ليست بعيدة عن علم الإمام وإشرافه، بالإضافة إلي أن هناک ليلة القدر، حيث يتنزّل الروح من السماء مع الملائکة الآخرين ليعرضوا علي إمام عصرنا صحيفة أعمال کل واحد منا. وإلي هذا المعني يشير قولـه تعالي: [وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَي اللّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون] وهذا ما يهدينا إلي ان الإمام المهدي عليه السلام ناظر علي أعمالنا، سواء کانت حسنة أو سيئة، ولا ريب انه عليه السلام يسر بعمل الحسنات، وينزعج من عمل السيئات.

وليس من باب الصدفة أن تهبط علينا النفحات الإلهية، ويشملنا الله تعالي بألطافه بين الحين والآخر، فهناک مکونات نفسية وعقائد امتزجت بدماء المسلمين، ومن ضمن هذه العقائد الإيمان بضرورة وحتمية ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، وأنا شخصياً يغمرني الاعتقاد الراسخ والإيمان العميق بأن عُقد مکارهنا ستحل من خلال هذه المعتقدات، ذلک لأن العقد النفسية للإنسان وما يعاني منه من حالات سلبية يقف في مقدمتها اليأس والقنوط ستحل، لأنه سيتفجر أملاً ووعياً. ومن يتحلي بهذه الصفات سيصل لا محالة إلي غاياته بإذن الله.