بازگشت

ضرورة الاعتقاد بالوحي


إن هذا المنقذ هو إمامنا، وسيدنا، وقائدنا الإمام الحجة بن الحسن المنتظر عجل الله تعالي فرجه الشريف.

ولکي لا يبقي ثمة شک في التسليم لهذه الحقيقة، نقول: إن من الضروري أن يعتقد الإنسان بالوحي الذي يمثل أعظم عقيـدة يمکن أن يصل إليها الإنسان، والذي يمثـل أسمي قمة في الکمال الإنساني.

والوحي يعني الاعتقاد الراسخ بوجود العلاقة بين السماء والأرض، وأن ربّ السماوات والأرض رحيم رؤوف بعباده، وأنه وانطلاقاً من هذه الرحمةيبعث إليهم الأنبياء والرسل ليهديهم، وينقذهم من الضلالة..

إن الإنسان الذي يعتقد بـ(الوحي) الذي هو تجلٍ من تجليات قدرة الله تعالي ورحمته بالإنسان، لابد له أن يعتقد بالإمام الحجة عليه السلام، لأن الذي ربط الأرض بالسماء بفضل الوحي تأبي رحمته، ويأبي فضله العميم علي الإنسان، ويأبي لطفه أن يترک البشرية دون رابط يربطها بالسماء بعد وفاة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلي الله عليه وآله.

فالأرض ومنذ أن وُجد فيها الإنسان وحتي مبعث النبي الأعظم صلي الله عليه وآله لم تخلُ من حجّة إلهية، فکيف يترک الله جلّت أسماؤه، هذه الأرض من غير حجة، وهل کانت البشرية في السابق أقرب إليه تعالي لکي يبعث لها مائة وأربعـة وعشرين ألف نبي عدا الأوصيـاء وثم يترکنا بعد وفاة النبي محمد صلي الله عليه وآله دون أن تکون له حجة عليها؟