بازگشت

حتمية التمحيص


249 - محمّد الحِميريّ بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام أ نّه قال: لتمخضنّ يا معشر الشيعة شيعة آل محمّد کمخيض الکحل في العين، لأنّ صاحب الکحل يعلم متي يقع في العَين، ولا يعلم متي يذهب، فيصبح أحدکم وهو يري أ نّه علي شريعةٍ من أمرنا، فيمسي وقد خرج منها، ويمسي وهو علي شريعة من أمرنا، فيصبح وقد خرج منها. [1] .

250 - محمّد الحميريّ بإسناده عن الربيع بن محمّد المسلّي، قال: قال لي أبو عبداللَّه عليه السلام: واللَّه لتکسرنّ کسر الزجاج وإنّ الزجاج يُعاد فيعود کما کان، واللَّه لتکسرنّ کسر الفخّار، و إنّ الفخّار لا يعود کما کان، واللَّه لتمحصنّ، واللَّه لتغربلنّ کما يغربل الزؤان من القمح. [2] .

251 - عن محمّد بن الفضيل، عن أبيه، عن منصور، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: يا منصور إنّ هذا الأمر لا يأتيکم إلّا بعد إياس، لا واللَّه حتّي تميّزوا، لا واللَّه حتّي تمحّصوا، لا واللَّه حتّي يشقي من يشقي، ويسعد من يسعد. [3] .

252 - عن عبد الرحمان بن سيابة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: کيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدي ولا علم، يبرأ بعضکم من بعض، فعند ذلک تميّزون وتمحّصون وتغربلون، وعند ذلک اختلاف السنين وأمارة من أوّل النهار، وقتل وقطع في آخر النهار. [4] .

253 - عن محمّد بن منصور، عن أبيه قال: کنّا عند أبي عبداللَّه جماعة نتحدّث، فالتفت إلينا فقال: في أيّ شي ء أنتم؟ أيهات أيهات، لا واللَّه لا يکون ما تمدّون إليه أعينکم حتّي تُغربلوا، لا واللَّه لا يکون ما تمُدّون إليه أعينکم حتّي تميّزوا،واللَّه لا يکون ما تمدّون إليه أعينکم إلّا بعد إياس، لا واللَّه لا يکون ما تمدّون إليه أعينکم حتّي يشقي من شقي، ويسعد من سعد.

وروي عن محمّد بن منصور الصيقل عن أبيه، عن الباقر عليه السلام مثله. [5] .

254 - وعن ابن شاذان، عن البزنطيّ، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: أمَا واللَّه لا يکون الّذي تمدّون إليه أعينکم حتّي تُميّزوا وتُمحّصوا، وحتّي لا يبقي منکم إلا الأندر ثمّ تلا: «أم حَسِبتم أن تُترَکوا و لمّا يَعلَمِ اللَّهُ الّذين جاهَدوا مِنکم و يَعلَم الصابرين».

وفي رواية ابن عيسي، عن البزنطي مثله وزاد فيه: وتُمحّصوا ثمّ يذهب من کلّ عشرة شي ء ولا يبقي. [6] .

255 - سعد بن عبداللَّه، بإسناده عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام قال: إذا فُقد الخامس من ولد السابع، فاللَّه اللَّه في أديانکم، لا يزلّنّکم عنها شي ء، يا بني إنّه لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة، حتّي يرجع عن هذا الأمر من کان يقول به، إنّما هي محنة من اللَّه امتحن اللَّه بها خلقه. [7] .

256 - روي عن جابر الجعفيّ، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متي يکون فَرَجُکم؟ فقال: هيهاتَ هيهات، لا يکون فرجنا حتّي تُغرَبلوا ثمّ تُغربلوا ثمّ تغربلوا، قالها ثلاثاً، حتّي يذهب الکدر ويبقي الصفو. [8] .

257 - وبالإسناد عن إبراهيم بن هليل قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جُعلت فداک، مات أبي علي هذا الأمر، وقد بلغت من السنين ما قد تري أموت ولا تخبرني بشي ء؟! فقال: يا أبا اسحاق أنت تعجل! فقلت: إي واللَّه أعجل، ومالي لا أعجل وقد بلغت من السنّ ما تري؟ فقال: أما واللَّه يا أبا اسحاق ما يکون ذلک حتّي تميزوا وتمحّصوا، وحتّي لا يبقي منکم إلّا الأقلّ، ثمّ صعّر کفه. [9] معني صعّر کفه: أي أمالها تهاوناً بالناس.

258 - وبالإسناد عن صفوان بن يحيي قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: واللَّهِ ما يکون ما تمدّون أعينکم إليه حتّي تُمحّصوا وتميّزوا، وحتّي لا يبقي منکم إلّا الأندر فالأندر. [10] .

259 - وعن ابن أبي يعفور، عن أبي عبداللَّه عليه السلام أ نّه سمعه يقول: ويلٌ لطغاة العرب، من شرّ قد اقترب، قلت: جُعلت فداک، کم مع القائم من العرب؟ قال: شي ء يسير، فقلت: واللَّه إنّ من يصف هذا الأمر منهم لکثير. فقال: لابدّ للناس من أن يُمحّصوا ويُميّزوا، ويُغربلوا ويخرج في الغربال خلق کثير. [11] .

260 - وعن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام يقول: واللَّهِ لتُميّزنّ، واللَّه لتمحّصنّ، واللَّه لتغربلنّ، کما يغربل الزؤان من القمح. [12] .

261 - ابن عقدة بإسناده عن عميرة بنت نفيل، قالت: سمعت الحسن بن عليّ عليه السلام يقول: لا يکون الأمر الّذي تنتظرون حتّي يبرأ بعضُکم من بعض، ويتفل بعضکم في وجوه بعض، وحتّي يلعن بعضکم بعضاً، وحتّي يسمّي بعضکم بعضاً کذّابين. [13] .

الآية الثالثة قوله تعالي: «قاتِلوا الّذين لا يُؤمِنون باللَّه ولا باليَوم الآخر ولا يُحَرِّمون ما حَرَّم اللَّهُ ورسُولُه ولا يَدينون دِينَ الحقِّ من الّذين أُوتوا الکتابَ حتّي يُعطوا الجِزيةَ عَن يَدٍ وهم صاغِرون». [14] .


پاورقي

[1] الغَيبة للطوسيّ 221؛ الغَيبة للنعمانيّ 110.

[2] بحارالأنوار 101:52.

[3] نفس المصدر 111:52.

[4] نفس المصدر 112:52.

[5] الغَيبة للطوسيّ 218؛ الغَيبة للنعمانيّ 111.

[6] بحارالأنوار 25:52.

[7] نفس المصدر 113:52.

[8] نفس المصدر 113:52.

[9] نفس المصدر 113:52.

[10] نفس المصدر 114:52.

[11] نفس المصدر 114:52.

[12] نفس المصدر 114:52.

[13] نفس المصدر 114:52.

[14] التوبة: 29.