بازگشت

دلالة الآية علي الرجعة


225 - روي أبو عبداللَّه محمّد بن إبراهيم بن حفص النعمانيّ في کتابه في تفسير القرآن، بإسناده عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام يقول (في حديث طويل له عن أنواع آيات القرآن، روي فيه الإمام الصادق عليه السلام مجموعة أسئلة يجيب عنها أميرالمؤمنين عليه السلام عن آيات القرآن وأحکامه، جاء فيها): وأمّا الردّ علي من أنکر الرجعة، فقول اللَّه عزّوجلّ: «ويَومَ نَحشُر مِن کُلِّ أُمّةٍ فَوجاً مِمّن يُکذّب بآياتِنا فهم يُوزَعون» [1] أي إلي الدنيا، وأمّا معني حشر الآخرة، فقوله عزّوجلّ: «وحَشَرناهم فَلَم نُغادِر مِنهم أحَداً». [2] .

وقوله سبحانه: «وحَرامٌ علي قَريةٍ أهلکناها أنّهم لا يَرجِعون» [3] في الرجعة، فأمّا في القيامة فهم يرجعون.

ومثل قوله تعالي: «وإذ أخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النبيّين لما آتيتکم مِن کتابٍ و حِکمة ثمّ جاءَکم رَسولٌ مصدّقٌ لما معکم لَتُؤمننَّ به و لَتنصرنَّه» [4] وهذا لا يکون إلّا في الرجعة.

ومثله ما خاطب اللَّه به الائمة، ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم، فقال سبحانه: «وعد اللَّه الّذين آمَنوا منکم وعملوا الصالحات - إلي قوله - لا يُشرکون بي شيئاً» [5] وهذا إنّما يکون إذا رجعوا إلي الدنيا.

ومثل قوله تعالي: «ونُريدُ أن نَمُنّ علي الّذين استُضعِفوا في الأرض و نَجعلهم أئمّةً ونجعلهم الوارثين». [6] .

وقوله سبحانه: «إنّ الّذي فَرَضَ عَلَيک القُرآن لَرادُّک إلي معادٍ» [7] أي رجعة الدنيا.

ومثل قوله: «ألم تَرَ إلي الّذين خَرَجُوا مِن دِيارهم وَ هُم أُلوفٌ حَذَرَ المَوت فقال لَهم اللَّهُ موتوا ثُمّ أحياهم». [8] .

وقوله عزّوجلّ: «واختار موسي قومه سبعين رجلاً لميقاتنا» فردّهم اللَّه تعالي بعد الموت إلي الدنيا. [9] .

الآية التاسعة قوله تعالي: «الّذين يَتّبِعون الرَّسولَ النبيَّ الأُمّيّ الّذي يَجِدونه مَکتوباً عِندهم في التَّوراة و الإنجيل يَأمُرهمُ بالمَعروف ويَنهاهم عن المُنکَر و يُحِلُّ لهم الطيِّباتِ و يُحَرِّم عليهم الخَبائثَ و يَضَعُ عَنهم إصرَهم و الأغلالَ الَّتي کانت عليهم فالَّذين آمَنوا به و عَزَّروه و نَصَرُوهُ و اتَّبعوا النُّور الّذي أُنزل معهُ أُولئک هُمُ المُفلحون». [10] .


پاورقي

[1] النمل: 83.

[2] الکهف: 47.

[3] الأنبياء: 95.

[4] آل عمران: 81.

[5] النور: 55.

[6] القصص: 5.

[7] القصص: 85.

[8] البقرة: 243.

[9] المحکم و المتشابه 3، و المتن في ص 112 و 113.

[10] الأعراف: 157.