الشبه بين غيبة المهدي و غيبة موسي
223 - الکُلينيّ: بإسناده عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: إنّ لهذا الأمر وقتاً؟ فقال: کذب الوقّاتون، إنّ موسي عليه السلام لمّا خرج وافداً إلي ربّه وواعدهم ثلاثين يوماً، فلمّا زاده اللَّه تعالي الثلاثين عشراً، قال له قومه: قد أخلفنا موسي فصنعوا ما صنعوا، قال: فإذا حدّثناکم بحديث فجاء علي ما حدّثناکم به فقولوا: صدق اللَّه، وإذا حدّثناکم بحديث فجاء علي خلاف ما حدّثناکم به، فقولوا: صدق اللَّه، تؤجَروا مرتين. [1] .
224 - الفضل بن شاذان، عن محمّد بن الحنفيّة، في حديث اختصرنا منه موضع الحاجّة أ نّه قال: إنّ لبني فلان مُلکاً مؤجّلاً، حتّي إذا أمنوا واطمأنّوا، وظنّوا أنّ مُلکهم لا يزول، صيح فيهم صيحة، فلم يبق لهم راعٍ يجمعهم ولا داعٍ يسمعهم، وذلک قول اللَّه عزّوجلّ: «حتّي إذا أخذت الأرضُ زُخرُفَها و ازَّيَنَت و ظَنَّ أهلُها أ نّهم قادِرون عَليها أتاها أمرُنا لَيلاً أو نَهاراً فجعلناها حَصيداً کأن لم تَغْنَ بالأمسِ کَذلک نُفصِّل الآيات لِقَوم يَتَفکّرون». قلت: جُعلت فداک، هل لذلک وقت؟قال: لا، لأنّ علم اللَّه غَلَب علم المؤقّتين، إنّ اللَّه وعد موسي ثلاثين ليلة وأتمّها بعشر لم يعلمها موسي، ولم يعلمها بنو إسرائيل، فلمّا جاز الوقت قالوا: غرَّنا موسي، فعبدوا العجل، ولکن إذا کثرت الحاجة والفاقة، وأنکر في الناس بعضهم بعضاً، فعند ذلک توقّعوا أمر اللَّه صباحاً ومساءً. [2] .
الآية الثامنة قوله تعالي: «واختارَ موسي قَومَه سَبعينَ رَجُلاً لمِيقاتِنا فلمّا أَخَذَتهُم الرَّجفَةُ قال رَبِّ لو شِئتَ أَهْلَکْتَهُم مِن قَبْلُ و إِيّايَ أَتُهلِکُنا بما فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إن هي إلَّا فِتنتُکَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وتَهدي مَن تَشَاءُ أنتَ ولِيُّنا فاغفِر لَنا وارحَمنا وأنتَ خَيرالغافرين». [3] .
پاورقي
[1] الکافي 369:1؛ بحارالأنوار 118:52.
[2] الغَيبة للنعمانيّ 156 و 278؛ بحارالأنوار 104:52.
[3] الأعراف: 155.