خزي الکفار علي يد المهدي
157 - روي الشيخ الطوسيّ رحمه الله، عن السدّيّ في قوله تعالي: «لهم في الدنيا خِزيٌ ولهم في الآخرة عَذاب عظيم» قال: خزيهم في الدنيا أ نّه إذا قام المهدي وفُتحت قسطنطينية، قتلهم. [1] .
الآية السابعة قوله تعالي: «يا أيّها الّذين آمَنوا من يَرتَدّ مِنکم عن دِينه فسوف يأتي اللَّهُ بقَوم يُحبُّهم ويُحبُّونه أذِلّةٍ علي المؤمنين أعزّةٍ علي الکافرين يُجاهدون في سَبيل اللَّه ولا يَخافون لَومةَ لائمٍ ذلک فَضلُ اللَّه يُؤتيه مَن يَشاء واللَّهُ واسع عليم». [2] .
158 - روي النعمانيّ رحمه الله بإسناده عن سليمان بن هارون العجليّ، قال: سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ صاحب هذا الامر محفوظ له اصحابه، ولو ذهب الناس جميعاً، أتي اللَّه باصحابه، وهم الّذين قال عزّوجلّ: «فإن يکفر بها هؤلاء فقد وکّلنا بها قوماً ليسوا بها بکافرين» [3] وهم الّذين قال اللَّه عزّوجلّ: «فسوف يَأتي اللَّهُ بقَومٍ يُحبُّهم و يُحِبُّونه أذِلّة علي المؤمنين أعِزّة علي الکافرين». [4] .
159 - روي العيّاشيّ بإسناده عن سليمان بن هارون، قال: قلت له: إنّ بعض هؤلاء العجليّة يقول: إنّ سيف رسول اللَّه صلي الله عليه وآله عند عبداللَّه بن الحسن! فقال: واللَّه ما رآه ولا أبوه بواحدة من عينيه، إلّا أن يکون رآه أبوه عند الحسين عليه السلام، وإنّ صاحب هذا الأمر محفوظ له، فلا تذهبنّ يميناً ولا شمالاً، فإنّ الأمر واللَّه واضح، واللَّه لو أنّ أهل السماء أوالأرض اجتمعوا علي أن يُحوّلوا هذا الأمر من موضعه الّذي وضعه اللَّه فيه ما استطاعوا.ولو أنّ الناس کفروا جميعاً حتّي لايبقي احد، لجاء اللَّه لهذا الامر بأهل يکونون مِن أهله، ثمّ قال: أما تسمع اللَّه يقول: «يا أيّها الّذين آمنوا مَن يرتدّ مِنکم عن دِينه فسوف يَأتي اللَّه بقَوم يُحبُّهم ويُحبّونه أذلّة علي المؤمنين أعزّة علي الکافرين» حتّي فرغ من الآية، وقال في آية اخري: «فإن يَکفُر بها هؤلاء فقد وَکَّلنا بها قَوماً لَيسوا بها بکافرين» [5] ثمّ قال: إنّ أهل هذه الآية هم أهل تلک الآية. [6] .
الآية الثامنة قوله تعالي: «يا أيّها الّذين ءَامنُوا لا تَسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لکم تَسؤکم وإن تسألوا عنها حين يُنزّلُ القرآنُ تُبدَ لکم عفا اللَّه عنها واللَّه غفورٌ حليم». [7] .
160 - الکلينيّ عن اسحاق بن يعقوب، أ نّه ورد عليه من الناحية المقدسة علي يد محمّد بن عثمان، «وأمّا علّة ما وقع من الغَيبة، فإنّ اللَّه عزّوجلّ يقول: «يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لکم تَسؤکم» إنّه لم يکن أحد من آبائي إلّا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعةَ لأحد من الطواغيت في عنقي. وأمّا وجه الانتفاع في غيبتي فکالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب، وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض کما أنّ النجوم أمان لأهل السماء، فأغلقوا أبواب السؤال عمّا لا يعنيکم، ولا تتکلّفوا علي ما قد کُفيتم، وأکثِروا الدعاء بتعجيل الفَرَج، فإنّ ذلک فرجکم، والسلام عليک يا اسحاق بن يعقوب، وعلي مَن اتّبع الهدي». [8] .
الآية التاسعة قوله تعالي: «إن تُعذِّبْهم فإنّهم عِبادُک و إن تَغفِر لهم فإنّک أنتَ العَزيز الحَکيم». [9] .
پاورقي
[1] تفسير التبيان للطوسيّ 420:1.
[2] المائدة: 54.
[3] الأنعام: 89.
[4] الغَيبة للنعمانيّ 316 ح 12.
[5] الأنعام: 89.
[6] تفسير العيّاشيّ 326:1 ح 135.
[7] المائدة: 101.
[8] بحارالأنوار 92:52.
[9] المائدة: 118.