لا تخلو الأرض من حجة
و قد روي المسلمون من طرق عدّة حديث: «إنّ الأرض لا تخلو من قائم للَّه بحجّة» [1] ، وروي عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام «مازالت الأرض إلّا و للَّه فيها الحجّةُ، يُعرِّف الحلالَ و الحرام، و يدعو النّاس إلي سبيل اللَّه» [2] ، و «إنّ الحجّة لا تقوم للَّه عزّوجلّ علي خلقه إلّا بإمام حتّي يُعرَف» [3] ، بل رووا عنهم عليهم السلام: «لو لم يبقَ في الأرض إلّا اثنان، لکان أحدهما الحجّة». [4] .
و قد روي الفريقان أحاديث متسالماً عليها في أنّ مَن مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة. [5] و رووا عن النّبيّ الکريم صلي الله عليه وآله أحاديث متواترة من عدّة طرق أحاديث توصي الأمّة بالتمسّک بأهل البيت عليهم السلام و تصفهم بأ نّهم الثقلان اللذان خلّفهما النّبيّ في أمّته؛ و بأ نّهم کسفينة نوح: من رکبها نجا، و من تخلّف عنها غرق؛ و أ نّهم مثل حِطّة مَن دخله کان آمناً؛ ثمّ رووا أ نّه صلي الله عليه وآله نصّ علي خلفائه بأسمائهم، و أ نّه أوصي إليهم الواحد تلو الآخر.
پاورقي
[1] نقل من العامّة: ابن قتيبة في «عيون الأخبار»: 7؛ و ابن عبد ربّه في العقد الفريد 265:1؛ و البيهقيّ في «المحاسن و المساوئ»: 40؛ و الخطيب البغداديّ في تاريخ بغداد 479:6، ترجمة إسحاق النخعيّ؛ و الخوارزميّ في «المناقب»: 13؛ و الرّازيّ في «مفاتيح الغيب» 192:2 (نقلاً عن «المهدي المنتظر في الفکر الإسلاميّ»: 79).
[2] اُصول الکافي 136:1، ح 3 باب «أنّ الأرض لا تخلو من حُجّة».
[3] نفس المصدر 135:1 ح 1 و 2، باب «أنّ الحجّة لا تقوم للَّه علي خلقه إلّا بإمام».
[4] نفس المصدر 137:1، ح 1، باب «أ نّه لو لم يبقَ في الأرض إلّا رجلان، لکن أحدهما الحجّة».
[5] وردت هذه الأحاديث بعبارات مختلفة ذات مضمون واحد. انظر: مسند أحمد 96:4؛ طبقات ابن سعد 144:5؛ المعجم الأوسط للطبرانيّ 175:1، ح 227؛ التاريخ الکبير للبخاريّ 445:6، رقم 2943؛ شرح النهج لابن أبي الحديد 147:9؛ المعجم الکبير للطبرانيّ 10: ح 10687.