بازگشت

سوره صف


الآية الاولي قوله تعالي: «يُريدون لِيُطفِئوا نُورَ اللَّه بأفواهِهِم واللَّهُ مُتمُّ نُورِه و لو کَرِه الکافرون». [1] .

972 - روي العلّامة الکراجکيّ في الکنز في قوله تعالي: «يُريدون لِيُطفِئوا نُورَ اللَّه بأفواهِهِم» تأويله ما روي عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام أ نّه قال: لو ترکتم هذا الأمر ما ترکه اللَّه.

ويؤيّده ما رواه الشيخ محمّد بن يعقوب، بإسناده عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام، قال: سألته عن هذه الآية قلت: «واللَّهُ مُتِمُّ نُوره» قال: «يُريدون لِيُطفِئوا نُورَ اللَّه بأفواهِهِم»: ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام، «واللَّهُ مُتِمُّ نُوره» الإمامة لقوله عزّوجلّ: «فآمنوا باللَّه ورَسُولِه و النّورِ الّذي أَنزَلنا» [2] والنور هو الإمام.

قلت له: «هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِينِ الحقّ» قال: هو الّذي أمر اللَّه رسوله بالولاية لوصيّه والولاية هي دين الحقّ.

قلت: «لِيُظهِرَهُ عَلي الدِّين کُلِّه» قال: علي جميع الأديان عند قيام القائم، لقول اللَّه تعالي: «واللَّهُ مُتِمُّ نُوره» بولاية القائم «ولو کَرِهَ الکافرون» بولاية عليّ... الحديث. [3] .

973 - روي عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالي: «يُرِيدُون لِيُطفِئوا نُورَ اللَّهِ بأفواهِهِم واللَّه مُتِمُّ نُورِه» قال: بالقائم من آل محمّد صلوات اللَّه عليهم إذا خرج ليظهره علي الدّين کلّه حتّي لا يعبد غير اللَّه، وهو قوله: يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً. [4] .

قوله سبحانه: «هو الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِين الحقّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِهَ المُشرِکون». [5] .

974 - روي الصدوق رحمه الله بإسناده عن أبي بصير، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِين الحقّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِهَ المُشرِکون» فقال: واللَّه ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتّي يخرج القائم عليه السلام. فإذا خرج القائم لم يبق کافر باللَّه العظيم ولا مشرک بالإمام إلّا کره خروجه، حتّي لو أنّ کافراً أو مشرکاً في بطن صخرة لقالت: يامؤمن في بطني کافر، فاکسرني واقتله. [6] .

975 - روي عليّ بن إبراهيم في تفسيره قال: «يُرِيدُون لِيُطفِئوا نُورَ اللَّه بأفواهِهِم و اللَّه مُتِمُّ نوره» قال: القائم من آل محمّد عليهم السلام إذا خرج يظهره اللَّه علي الدّين کلّه حتّي لا يُعبَد غير اللَّه، وهو قوله صلي الله عليه وآله: يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، کما ملئت جوراً وظلماً. [7] .

976 - روي العلّامة البحرانيّ رحمه الله بإسناده عن عباية بن ربعيّ، أ نّه سمع أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: «هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِين الحقّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِهَ المُشرِکون» أظهر ذلک بعد کلّا فلا والّذي نفسي بيده حتّي لا تبقي قرية إلّا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه، بکرةً وعشيّاً. [8] .

977 - وعنه بإسناده من طريق العامّة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عبّاس في قوله عزّوجلّ: «لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لَو کَرِهَ المُشرِکون» قال: لا يکون ذلک حتّي لا يبقي يهوديّ ولا نصرانيّ ولا صاحب ملّة إلّا صار إلي الإسلام، حتّي تأمن الشاة والذئب والبقرة والأسد والإنسان والحيّة، حتّي لا تقرض فأرة جراباً، وحتّي توضع الجزية ويُکسر الصليب ويُقتل الخنزير، وهو قوله تعالي: «لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِهَ المُشرِکون» وذلک يکون عند قيام القائم عليه السلام. [9] .

978 - محمّد بن يعقوب و بإسناده عن أبي الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام، قلت: «هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِين الحقّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه» قال: هو أمر اللَّه ورسوله بالولاية لوصيّه والولاية هي دين الحقّ، قلت: «لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه» قال: يُظهره علي جميع الأديان عند قيام القائم عليه السلام. [10] .

979 - روي محمّد بن العبّاس، بإسناده عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبداللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّوجلّ في کتابه: «هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِين الحقّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِهَ المُشرِکون».

فقال عليه السلام: واللَّه ما نزل تأويلها بعد، قلت: جعلت فداک ومتي ينزل تأويلها؟

قال: حتّي يقوم القائم عليه السلام إن شاء اللَّه تعالي، فإذا خرج القائم لم يبق کافر ولا مشرک إلّا کره خروجه، حتّي لو أنّ کافراً أو مشرکاً في بطن صخرة لقالت الصخرة: يامؤمن في بطني کافر أو مشرک فاقتله، فيجيئه فيقتله. [11] .

980 - روي في المحجّة عن الحسين بن حمدان الحضينيّ و بإسناده عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في حديث طويل يذکر فيه أمر القائم عليه السلام، قال المفضّل: يامولاي فکيف بدو ظهوره عليه السلام؟ قال: يامفضّل يظهر في سنة الستّين أمره، ويعلو ذکره، ويُنادي باسمه وکنيته ونسبه، ويکثر ذِکره في أفواه المحقّين والمبطلين ليلزمهم الحجّة بمعرفتهم به، علي أ نّا قصصنا ذلک ودللنا عليه ونسبناه وسمّيناه وکنّيناه وقلنا سميّ جدّه رسول اللَّه صلي الله عليه وآله وکنيّه لئلّا تقول الناس ما عرفنا اسماً ولا کُنية ولا نسباً، فواللَّه ليحقّن الإفصاح به وباسمه وکنيته علي ألسنتهم حتّي ليسمّيه بعضهم لبعض، کلّ ذلک للزوم الحجّة عليهم، ويظهره کما وعده جدّه رسول اللَّه صلي الله عليه وآله في قول اللَّه عزّوجلّ: «هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسُولَه بالهُدي و دِين الحقّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِهَ المُشرِکون» قال: هو قوله: «وقَاتِلوهم حِتّي لا تکونَ فِتنةٌ و يکون الدِّين کلُّه للَّه». [12] .

فواللَّه يامفضّل ليفقدنّ الملل والأديان والآراء والإختلاف ويکون الدّين کلّه للَّه کما قال تعالي: «إنّ الدِّينَ عِندَ اللَّه الإسلام» [13] «ومَن يبتغِ غيرَ الإسلام دِيناً فَلَن يُقبَلَ منه و هو في الآخرةِ مِن الخاسرين. [14]  [15] .

981 - ورواه المجلسيّ في البحار وأضاف: قال المفضّل: يامولاي فقوله: «ليظهره علي الدّين کلّه» ما کان رسول اللَّه صلي الله عليه وآله ظهر علي الدّين کلّه؟ قال: يامفضّل لو کان رسول اللَّه صلي الله عليه وآله ظهر علي الدّين کلّه ما کانت مجوسيّة ولا يهوديّة ولا صابئية ولا نصرانية، ولا فرقة ولا خلاف ولا شکّ ولا شرک، ولا عبدة أصنام ولا أوثان، ولا اللّات والعزّي، ولا عبدة الشمس والقمر، ولا النجوم، ولا النار ولا الحجارة، وإنّما قوله: «لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه» في هذا اليوم وهذا المهدي وهذه الرجعة، وهو قوله: «وقَاتِلوهم حَتّي لا تکونَ فِتنةٌ و يکون الدِّين کلُّه للَّه»... [16] الحديث. [17] .

الآية الثانية قوله تعالي: «واُخري تُحِبُّونها نَصرٌ من اللَّهِ و فَتحٌ قَريب». [18] .

982 - روي القمّي في تفسير قوله تعالي: «واُخري تُحِبُّونها نَصرٌ من اللَّهِ و فَتحٌ قَريب»: يعني في الدنيا بفتح القائم عليه السلام. [19] .


پاورقي

[1] الصّف: 8.

[2] التغابن: 8.

[3] بحارالأنوار 60:51.

[4] تفسير القمّيّ 365:2.

[5] الصفّ: 9.

[6] کمال الدّين 670:2 ح 16.

[7] تفسير القمّيّ 365:2.

[8] تفسير البرهان 329:4 ح 1؛ المحجّة 226.

[9] تفسير البرهان 329:4 ح 2.

[10] نفس المصدر 329:4 ح 3.

[11] تأويل الآيات الظاهرة 688:2 ح 7.

[12] البقرة: 193.

[13] آل عمران: 19.

[14] آل عمران: 85.

[15] المحجّة 226.

[16] البقره: 193، الأنفال: 38.

[17] بحارالأنوار ج 53:، والإضافة في ص 33.

[18] الصفّ: 13.

[19] تفسير القمّيّ 366:2.