اشراط الساعة
860 - روي عليّ بن إبراهيم بإسناده من طريق العامّة، عن عطاء بن أبي رياح، عن عبداللَّه بن عبّاس، قال: حججنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه وآله حجّة الوداع، فأخذ بحلقة باب الکعبة، ثمّ أقبل بوجهه فقال: ألا أُخبرکم بأشراط الساعة؟ وکان أدني الناس يومئذ سلمان رحمة اللَّه عليه، فقالوا: بلي يارسول اللَّه، فقال: من أشراط الساعة إضاعة الصلاة واتّباع الشهوات والميل إلي الأهواء وتعظيم أصحاب المال، وبيع الدّين بالدنيا، فعندها يذاب قلب المؤمن في جوفه کما يذاب الملح بالماء ممّا يري من المنکر فلا يستطيع أن يغيّره.
قال: قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، إنّ عنده أُمراء جورة، ووزراء فسقة، وعرفاء ظلمة، واُمناء خونة، فقال سلمان: وإنّ ذلک لکائن يارسول اللَّه؟
فقال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، إنّ عندها يکون المنکر معروفاً والمعروف منکراً ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين ويُصدَّق الکاذب ويُکذَّب الصادق. قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟ قال: اي والّذي نفسي بيده، فعندها يکون امارة النساء ومشاورة الإماء وقعود الصبيان علي المنابر، ويکون الکذب ظرفاً (طرفاً - خ)، والزکاة مغرماً، والفيئ مغنماً، ويجفو الرجل والديه، ويبرّ صديقه، ويطلع الکوکب المذنّب، قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها تشارک المرأة زوجها في التجارة، ويکون المطر قيظاً، وتغيظ الکرام غيظاً، ويحتقر الرجل المعسر، فعندها لا تقارب الأسواق إلّا إذا قال هذا لم أبع شيئاً، وقال هذا: لم أربح، فلا تري إلّا ذامّاً للَّه.
فقال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، فعندها تليهم أقوام إن تکلّموا قتلوهم، وإن سکتوا استباحوهم، ليستأثرون بفيئهم، وليطؤن حرمتهم، وليسفکنّ دمائهم، ولتملأنّ قلوبهم دغلاً ورعباً، فلا تراهم إلّا وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، إنّ عندها يؤتي بشي ء من المشرق وشي ء من المغرب يلون اُمّتي، فالويل لضعفاء اُمّتي منهم، فالويل لهم من اللَّه، لا يرحمون صغيراً ولا يوقّرون کبيراً ولا يتجاوزون عن مسيئ، جثّتهم جثّة الآدميّين، وقلوبهم قلوب الشياطين.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها يکتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويغار علي الغلمان کما يغار علي الجارية في بيت أهلها، وتشبّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، ويرکبن ذوات الفروج السروج، فعليهنّ من اُمّتي لعنة اللَّه.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، إنّ عندها تزخرف المساجد کما تزخرف البِيَعُ والکنائس، وتحلّي المصاحف، وتطوّل المنارات، وتکثر الصفوف بقلوب متباغضة وألسن مختلفة.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وإنّ عندها تحلّي ذکور اُمّتي بالذهب، ويلبسون الحرير والديباج، ويتّخذون جلود النمور صفاقاً.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها يظهر الربا، ويتعاملون بالعينة والرشا، ويوضع الدّين وترفع الدنيا.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها يکثر الطلاق، فلا يُقام للَّه حدّ، ولن يضرّ اللَّه شي ء. قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: أي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها تظهر القينات والمعازف، ويَليهم شرار اُمّتي.
قال سلمان: وانّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها تحجّ أغنياء اُمّتي للنزهة، وتحجّ أوساطها للتجارة، وتحجّ فقراؤها للرياء والسمعة، فعندها يکون أقوام يتعلّمون القرآن لغيراللَّه، فيتّخذونه مزامير، ويکون أقوام يتفقّهون لغير اللَّه، وتکثر أولاد الزنا، يتغنّون بالقرآن ويتهافتون بالدنيا.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، ذلک إذا انتهکت المحارم واکتسبت المآثم، وتسلّط الأشرار علي الأخيار، ويفشو الکذب، وتظهر اللجاجة، ويغشي العاقل (وفي نسخة: ويفشو الفاقة) ويتباهون في اللباس، ويُمطرون في غير أوان المطر، ويستحسنون الکوبة والمعازف، وينکرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، حتّي يکون المؤمن في ذلک الزمان أذلّ من الاُمّة، ويظهر قرّائهم وعبّادهم فيما بينهم التلاوم، فاُولئک يُدعَون في ملکوت السماوات الأرجاس الأنجاس.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، فعندها لا يخشي الغنيّ إلّا الفقر، حتّي إنّ السائل يسأل فيما بين الجمعتَين لا يصيب أحداً يضع في کفّه شيئاً.
قال سلمان: وإنّ هذا لکائن يارسول اللَّه؟
قال: اي والّذي نفسي بيده ياسلمان، وعندها يتکلّم الرويبضة.
قال سلمان: وما الرويبضة يارسول اللَّه؟ فِداک أبي واُمّي.
قال: يتکلّم في أمر العامة مَن لم يکن يتکلّم، فلم يلبثوا إلّا قليلاً حتّي تخور الأرض، فلا يظنّ کلّ قوم إلّا أنّها خارت في ناحيتهم، فيمکثون ما شاء اللَّه، ثمّ يمکثون في مکثهم فتلقي لهم الأرض أفلاذ کبدها، قال: ذهب وفضّة، ثمّ أومي بيده إلي الأساطين فقال: مثل هذا، فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضّة، وهذا معني قوله: «فَقَد جاءَ أشراطُها». [1] .
861 - روي النعمانيّ بإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه السلام أ نّه قال: إذا رأيتم ناراً من المشرق شبه الهُردي [2] العظيم تطلع ثلاثة أيّام أو سبعة أيّام فتوقّعوا فرج آل محمّدعليهم السلام إن شاء اللَّه عزّوجلّ، إنّ اللَّه عزيز حکيم.
ثمّ قال: الصيحة لا تکون إلّا في شهر رمضان شهر اللَّه، وهي صيحة جبرئيل إلي هذا الخلق.
ثمّ قال: ينادي منادٍ من السماء باسم القائم عليه السلام، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقي راقد إلّا استيقظ، ولا قائم إلّا قعد، ولا قاعد إلّا قام علي رجليه فزعاً من ذلک الصوت، فرحم اللَّه مَن اعتبر بذلک الصوت فأجاب، فإنّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين.
وقال عليه السلام: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشکّوا في ذلک واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي: ألا انّ فلاناً قُتل مظلوماً، ليشکّک الناس ويفتنهم، فکم ذلک اليوم من شاکّ متحيّر قد هوي في النار. وإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشکّوا أ نّه صوت جبرئيل، وعلامة ذلک أ نّه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتّي تسمعه العذراء في خدرها فتحرّض أباها وأخاها علي الخروج.
وقال عليه السلام: لابدّ من هذين الصوتَين قبل خروج القائم عليه السلام: صوت من السماء وهو صوت جبرئيل، وصوت من الأرض فهو صوت إبليس اللعين، ينادي باسم فلان أ نّه قتل مظلوماً يريد الفتنة، فاتّبعوا الصوت الأوّل، وإيّاکم والأخير أن تفتتنوا به.
وقال عليه السلام: لا يقوم القائم إلّا علي خوف شديد من الناس، وزلازل، وفتنة، وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلک، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتيت في دينهم، وتغيير في حالهم، حتّي يتمنّي المتمنّي الموت صباحاً ومساءً، من عِظم ما يري من کَلَب الناس وأکل بعضهم بعضاً.
فخروجه عليه السلام إذا خرج يکون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجاً، فيا طوبي لمن أدرکه وکان من أنصاره، والويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وکان من أعدائه.
وقال عليه السلام: يقوم بأمر جديد، وکتاب جديد، وسنّة جديدة، وقضاء جديد، علي العرب شديد، وليس شأنه إلّا القتل، لا يستبقي أحداً، ولا يأخذه في اللَّه لومة لائم.
ثمّ قال عليه السلام: إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلک فانتظروا الفرج، وليس فرجکم إلّا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا فتوقّعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم؛ إنّ اللَّه يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبّون حتّي يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا کان ذلک طمع الناس فيهم واختلفت الکلمة وخرج السفياني.
وقال: لابدّ لبني فلان أن يملکوا، فإذا ملکوا ثمّ اختلفوا تفرّق ملکهم وتشتّت أمرهم حتّي يخرج عليهم الخراسانيّ والسفيانيّ، هذا من المشرق وهذا المغرب، يستبقان إلي الکوفة کفرسَي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا، حتّي يکون هلاک بني فلان علي أيديهما، أما إنّهما لا يبقون منهم أحداً.
ثمّ قال عليه السلام: خروج السفيانيّ واليمانيّ والخراسانيّ في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، ونظام کنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيکون اليأس من کلّ وجه، ويل لمن ناواهم.
وليس في الرايات أهدي من راية اليمانيّ هي راية هدي لأنّه يدعو إلي صاحبکم، فإذا خرج اليماني حرّم بيع السلاح علي الناس وکلّ مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فانّ رايته راية هدي، ولا يحلّ لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنّه يدعو إلي الحقّ وإلي طريق مستقيم.
ثمّ قال لي: إنّ ذهاب ملک بني فلان کقصع الفخار، وکرجل کانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساهٍ عنها فانکسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع، فذهاب ملکهم هکذا أغفل ما کانوا عن ذهابه. وقال أمير المؤمنين عليه السلام علي منبر الکوفة: إنّ اللَّه عزّوجلّ ذِکره قدّر فيما قدّر وقضي بأنّه کائن لابدّ منه، أخذ بني اُميّة بالسيف جهرةً، وأن أخذ بني فلان بغتة.
وقال عليه السلام: لابدّ من رحي تطحن، فإذا قامت علي قطبها وثبتت علي ساقها، بعث اللَّه عليها عبداً عسفاً خاملاً أصله، يکون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السِبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم يقتلونهم هرجاً.
واللَّهِ لکأ نّي أنظر إليهم وإلي أفعالهم، وما يلقي من الفجّار منهم والأعراب الجفاة يسلّطهم اللَّه عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجاً علي مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية جزاءً بما عملوا، وما ربّک بظلّام للعبيد. [3] .
862 - روي الطيالسيّ بإسناده عن قتادة، عن أنس قال: حديثاً سمعته من رسول اللَّه صلي الله عليه وآله لا يحدّثکموه أحد سمعه من رسول اللَّه صلي الله عليه وآله بعدي، سمعته يقول: إنّ من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقلّ الرجال ويکثر النساء، حتّي يکون في خمسين امرأة القيّم الواحد. [4] .
863 - روي العلّامة ابن ميثم البحرانيّ مرسلاً عن عليّ عليه السلام من خطبة خطبهاعليه السلام في البصرة بعد ما فتحها، روي أ نّه لما فرغ من حرب الجمل أمر منادياً ينادي في أهل البصرة أنّ الصلاة جامعة لثلاثة أيّام من غدٍ إن شاء اللَّه، ولا عذر لمن تخلّف إلّا من حجّة أو علّة، فلا تجعلوا علي أنفسکم سبيلاً، فلمّا کان في اليوم الّذي اجتمعوا فيه، خرج فصلّي في الناس الغداة في المسجد الجامع، فلمّا قضي صلاته قام فأسند ظهره إلي حائط القبلة عن يمين المصلّي فخطب الناس، فحمد اللَّه وأثني عليه بما هو أهله وصلّي علي انبيّ صلي الله عليه وآله واستغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، ثمّ قال: ياأهل المؤتفکة ائتفکت بأهلها ثلاثاً وعلي اللَّه تمام الرابعة.
ياجُند المرأة وأعوان البهيمة، رغا فأجبتم، وعُقر فهربتم (فانهزمتم)، أخلاقکم دقاق، وماؤکم زعاق، بلادکم أنتن بلاد اللَّه تربة، وأبعدها من السماء، بها تسعة أعشار الشرّ، المحتبس فيها بذنبه، والخارج منها بعفو اللَّه، کأ نّي أنظر إلي قريتکم هذه وقد طبّقها الماء حتّي ما يُري منها إلّا شُرَف المسجد کأنّه جؤجؤ طير في لجّة بحر.
فقام إليه الأحنف بن قيس فقال: ياأمير المؤمنين ومتي يکون ذلک؟
قال: ياأبا بحر، إنّک لن تدرک ذلک الزمان، وإنّ بينک وبينه لقروناً، ولکن ليبلّغ الشاهد منکم الغائب عنکم لکي يبلّغوا إخوانهم إذا هم بلغوا البصرة قد تحوّلت أخصاصها دوراً وآجامها قصوراً، فالهرب الهرب فانّه لا بصيرة لکم يومئذ.
ثمّ التفت عن يمينه فقال: کم بينکم وبين الأبلة؟
فقال له المنذر بن الجارود: فداک أبي واُمّي أربعة فراسخ.
قال له: صدقت، فوالّذي بعث محمّداً وأکرمه بالنبوّة وخَصَّهُ بالرسالة وعجّل بروحه إلي الجنّة، لقد سمعت منه کما تسمعون منّي أن قال: ياعليّ هل علمت أنّ بين الّتي تسمّي البصرة والّتي تسمّي الأبلة أربعة فراسخ، وقد يکون في الّتي تسمّي الأبلة موضع أصحاب العشور، يقتل في ذلک الموضع من اُمّتي سبعون ألفاً، شهيدهم يومئذ بمنزلة شهداء بدر.
فقال له المنذر: ياأمير المؤمنين ومن يقتلهم فداک أبي واُمّي؟
قال: يقتلهم إخوان الجنّ، وهم جيل کأنّهم الشياطين سود ألوانهم، منتنة أرواحهم، شديد کَلَبهم، قليل سلبهم، طوبي لمن قتلهم وطوبي لمن قتلوه، ينفر لجهادهم في ذلک الزمان قوم فهم أذلّة عند المتکبّرين من أهل ذلک الزمان، مجهولون في الأرض، معروفون في السماء، تبکي السماء عليهم وسکّانها والأرض وسکّانها، ثمّ هملت عيناه بالبکاء ثمّ قال: ويحک يابصرة من جيش لا هرج له ولا حسّ.
قال له المنذر: ياأمير المؤمنين وما الّذي يصيبهم من قبل الغرق ممّا ذکرت، وما الويح، وما الويل؟
فقال: هما بابان، فالويح باب الرحمة، والويل باب العذاب، يابن الجارود نعم، ثارات عظيمة، منها عصبة يقتل بعضها بعضاً، ومنها فتنة تکون بها خراب منازل وخراب ديار وانتهاک أموال، وقتل رجال وسبي نساء يذبحن ذبحاً، ياويل أمرهنّ، حديث عجب، منها أن يستحلّ بها الدجّال الأکبر الأعور الممسوح العين اليمني والاُخري کأنّها ممزوجة بالدم، لکأ نّها في الحمرة علقة، ناتي ء الحدقة کهيئة حبّة العنب الطافية علي الماء، فيتبعه من أهلها عدّة من قتل بالأبلة من الشهداء، أناجيلهم في صدورهم، يقتل من يقتل، ويهرب من يهرب، ثمّ رجف، ثمّ قذف، ثمّ خسف، ثمّ مسخ، ثمّ الجوع الأغبر، ثمّ الموت الأحمر وهو الغرق.
يامنذر، إنّ للبصرة ثلاثة أسماء سوي البصرة في الزبر الأوّل لا يعلمها إلّا العلماء، منها الخريبة، ومنها تدمر، ومنها المؤتفکة.
يامنذر، والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لو أشاء لأخبرتکم بخراب العرصات عرصة عرصة، ومتي تخرب ومتي تعمر بعد خرابها إلي يوم القيامة، وانّ عندي من ذلک علماً جمّاً، وان تسألوني تجدوني به عالماً لا اُخطئ منه علماً. [5] .
864 - وروي السيّد ابن طاووس رحمه الله من کتاب ثواب الأعمال، بالإسناد عن حذيفة بن اليمان، عن جابر الأنصاريّ، عن انبيّ صلي الله عليه وآله: أ نّه کان ذات يوم جالساً بين أصحابه إذ هبط عليه جبرئيل عليه السلام، فقال له: السلام يقرئک السلام، ويخصّک بالتحيّة والإکرام بالإسلام. فقال له انبيّ صلي الله عليه وآله: ياأخي جبرئيل وما الإسلام؟
قال: هي الخمسة الأنهر: سيحون وجيحون والفراتان ونيل مصر، وقد جعلت هذه الخمسة الأنهر لک ولأهل بيتک وشيعتک، ويقول: وعزّتي وجلالي کلّ من شرب منها قطرة واحدة، وقام الخلائق للحساب يوم الحساب لن اُدخل الجنّة أحداً إلّا من رضيت عنه وجعلته من مائها في حلٍ، فعند ذلک تهلّل وجه انبيّ صلي الله عليه وآله وقال: ياأخي لوجه ربّي الحمد والشکر.
فقال له جبرئيل: اُبشّرک يارسول اللَّه بالقائم من ولدک، لا يظهر حتّي يملک الکفّار الخمسة الأنهر، فعند ذلک ينصر اللَّه أهل بيتک علي أهل الضلال، ولم يرفع لهم راية أبداً إلي يوم القيامة، فسجد انبيّ صلي الله عليه وآله شکراً للَّه، وأخبر المسلمين، وقال لهم: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً کما بدأ.
فسُئل عن ذلک فقال: هي الخمسة الأنهر الّتي جعلها اللَّه لنا أهل البيت، وهي: سيحون وجيحون والفراتان ونيل مصر، إذا ملکت الکفّار الخمسة الأنهر، ملک الإسلام شرقاً وغرباً، وذلک الوقت ينصر اللَّه أهل بيتي علي أهل الضلال، ولم يرفع اللَّه لهم راية أبداً إلي يوم القيامة. [6] .
865 - روي في إرشاد القلوب مرسلاً، قال: صلّي بنا رسول اللَّه صلي الله عليه وآله من غلس، فنادي رجل: متي الساعة يارسول اللَّه؟ فزجره، حتّي إذا أسفرنا رفع طرفه إلي السماء فقال: تبارک خالقها وواضعها وممهّدها ومحلّيها بالنبات، ثمّ قال: أيّها السائل عن الساعة، تکون عند خُبث الاُمراء، ومداهنة القرّاء، ونفاق العلماء، وإذا صدّقت اُمّتي بالنجوم وکذّبت بالقدر، ذلک حين يتّخذون الأمانة مغنماً، والصدقة مغرماً، والفاحشة إباحة، والعبادة تکبّراً وإستطالة علي الناس. [7] .
866 - رواه الطبرانيّ بإسناده عن عوف بن مالک، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: کيف أنت ياعوف إذا افترقت هذه الاُمّة علي ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنّة وسائرهنّ في النار. قلت: ومتي ذلک يارسول اللَّه؟ قال: إذا کثرت الشرط و غلبت الإماء، وقعدت الحملان علي المنابر، واتُّخذ القرآن مزامير، وزُخرفت المساجد ورفعت المنابر، واتّخذ الفي ء دولاً، والزکاة مغرماً، والأمانة مغنماً، وتُفقّه في الدّين لغير اللَّه، وأطاع الرجل امرأته وعقّ اُمّه وأقصي أباه، ولعن آخر هذه الاُمّة أوّلها، وساد القبيلة فاسقهم، وکان زعيم القوم أرذلهم، وأُکرم الرجل اتّقاء شرّه، فيومئذ يکون ذلک، ويفزع الناس يومئذ إلي الشام يعصمهم من عدوّهم. قلت: وهل يفتح الشام؟ قال: نعم وشيکاً، ثمّ تقع الفتن بعد فتحها، ثمّ تجي ء فتنة غبراء مظلمة، ثمّ يتبع الفتن بعضها بعضاً، حتّي يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي، فإن أدرکته فاتّبعه وکن من الشاکرين. [8] .
867 - روي الطيالسيّ بإسناده عن حذيفة بن أسيد الغفاري من أهل الصفّة، قال: اطّلع علينا رسول اللَّه صلي الله عليه وآله ونحن نتذاکر الساعة، فقال: انّ الساعة لا تقوم حتّي يکون عشر آيات: الدخان والدجّال والدابّة وطلوع الشمس من مغربها، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونزول عيسي ابن مريم، وفتح يأجوج ومأجوج، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلي المحشر.
868 - روي عنه صلي الله عليه وآله أ نّه قال: بُعثت أنا والساعة کهاتين. [9] .
869 - روي الحافظ جلال الدّين السيوطيّ في الآية الکريمة، قال: أخرج عبد ابن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: «فَقَد جاءَ أشراطُها» قال: دنت الساعة. [10] .
870 - قال: وأخرج البخاريّ عن سهل بن مسعود رضي الله عنه، قال: رأيت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله قال: باصبَعيه هکذا، الوسطي والّتي تليها: بُعثت أنا والساعة کهاتَين. [11] .
871 - وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاريّ ومسلم وابن مردَويه عن أنس، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: إنّ من أشراط الساعة أن يُرفع العلم، ويظهر الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا ويقلّ الرجال ويکثر النساء حتّي يکون علي خمسين امرأة قيّم واحد. [12] .
872 - وأخرج البخاري عن أبي هريرة: أنّ أعرابياً سأل رسول اللَّه صلي الله عليه وآله فقال: متي الساعة؟ فقال: إذا ضيّعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: يارسول اللَّه وکيف إضاعتها؟ قال: إذا وسّد الأمر إلي غير أهله فانتظر الساعة. [13] .
873 - وأخرج ابن مردَويه عن أبي هريرة، قال: أتي رجل فقال: يارسول اللَّه متي الساعة؟ قال: ما السائل بأعلم من المسؤول. قال: فلو علمتنا أشراطها. قال: تقارب الأسواق، قلت: وما تقارب الأسواق؟ قال: أن يشکو الناس بعضهم إلي بعض قلّة أصابتهم، ويکثر ولد البغي وتفشو الغَيبة، ويعظم ربّ المال، وترتفع أصوات الفسّاق في المساجد، ويظهر أهل المنکر، ويظهر البناء. [14] .
874 - وأخرج ابن مردويه والديلميّ عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: من أشراط الساعة سوء الجوار وقطيعة الأرحام، وأن يعطّل السيف من الجهاد، وأن ينتحل الدنيا بالدين. [15] .
875 - وأخرج أحمد عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: لن تذهب الدنيا حتّي تصير للکع بن لکع. [16] .
876 - وأخرج أحمد والبخاريّ وابن ماجة عن عمرو بن تغلب، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: إنّ من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر، وانّ من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً عراض الوجوه کأنّ وجوههم المجان المطرقة. [17] .
877 - وأخرج أحمد والبخاريّ ومسلم وابن ماجة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: يکون بين يَديّ أيّام فيرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل ويکثر فيها الهرج. [18] .
878 - وأخرج عبدالرزاق في المصنّف عن عبداللَّه بن ربيب الجنديّ، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: ياأبا الوليد، ياعبادة بن الصامت إذا رأيت الصدقة کتمت وغلت، واستؤجر في الغزو وعمر الخراب، وخرب العامر، والرجل يتمرّس بأمانته کما يتمرّس البعير بالشجرة فانّک والساعة کهاتين، وأشار باصبعه السبابة والّتي تليها. [19] .
879 - وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أنس، أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله قال: لا تقوم الساعة حتّي يتباهي الناس في المساجد. [20] .
880 - وأخرج أحمد والترمذيّ عن أنس: أنّ انبيّ صلي الله عليه وآله قال: لا تقوم الساعة حتّي يتقارب الزمان فيکون السنة کالشهر والشهر کالجمعة والجمعة کاليوم واليوم کالساعة والساعة کالضرمة بالنار. [21] .
881 - وأخرج البخاريّ ومسلم عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله قال: لا تقوم الساعة حتّي يقتتل فئتان عظيمتان يکون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، وحتّي يبعث دجّالون کذّابون قريب من ثلاثين، کلّهم يزعم أ نّه رسول اللَّه، وحتّي يقبض العلم وتکثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويکثر الهرج وهو القتل، وحتّي يکثر فيکم المال فيفيض حتّي يهمّ ربّ المال من يقبل صدقته، وهو يعرضه فيقول الّذي يعرضه عليه: لا ارب لي به، وحتّي يتطاول الناس في البنيان، وحتّي يمرّ الرجل بقبر الرجل فيقول: ياليتني مکانه، وحتّي تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلک حين «لا يَنفَعُ نَفساً إيمانُها لم تکن آمَنَت مِن قَبلُ أو کَسَبَت في إيمانِها خَيراً» [22] ، ولتقومنّ الساعة وقد نشر الرجلان ثوباً بينهما، فلا يتبايعان ولا يطويانه، ولتقومنّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومنّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي به، ولتقومنّ الساعة وقد رفعت أکلته إلي فيه فلا يطعمها. [23] .
882 - وأخرج الحاکم وصحّحه عن عبداللَّه بن عمرو، عن رسول اللَّه صلي الله عليه وآله، قال: إنّ اللَّه لا يحبّ الفاحش ولا المتفحّش، والّذي نفس محمّد بيده لا تقوم الساعة حتّي يظهر الفحش والتفحّش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام، وحتّي يُخوَّن الأمين ويؤتمن الخائن، ثمّ قال: إنّما مثل المؤمن مثل النخلة وقعت فأکلت طيباً ولم تفسد ولم تکسر، ومثل المؤمن کمثل القطعة الذهب الأحمر اُدخلت النار فنفخ عليها ولم تتغيّر ووزنت فلم تنقص. [24] .
883 - وأخرج أحمد عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله قال: سيکون في اُمّتي دجّالون کذّابون يأتونکم ببدع من الحديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤکم، فإيّاکم وإيّاهم لا يفتنونکم. [25] .
884 - وأخرج أحمد عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: إنّ أيّام الدجّال سنين خدّاعة يکذّب فيها الصادق، ويصدّق فيها الکاذب، ويخوّن فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتکلّم فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الفاسق يتکلّم في أمر العامّة. [26] .
885 - وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال: کان يقال: من اقتراب الساعة موت الفجأة. [27] .
886 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن انبيّ صلي الله عليه وآله قال: لا تقوم الساعة حتّي لا يُحَجّ البيت. [28] .
887 - وأخرج الحاکم وصحّحه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام: ستکون فتنة تحصل الناس منها کما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبّوا أهل الشام وسبّوا ظلمتهم، فإنّ فيهم الأبدال، وسيرسل اللَّه سيباً من السماء فيغرقهم، حتّي لو قاتلهم الثعالب غلبتهم، ثمّ يبعث اللَّه عند ذلک رجلاً من عِترة الرسول عليه الصلاة والسلام في إثني عشر ألفاً إن قلّوا، أو خمسة عشر ألفاً إن کثروا، امارتهم أن علامتهم أمِت أمت، علي ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات، ليس من صاحب راية إلّا وهو يطمع في المُلک، فيقتلون ويهزمون، ثمّ يظهر الهاشميّ فيردّ اللَّه علي الناس ألفتهم ونعمتهم فيکونون علي ذلک حتّي يخرج الدجّال. [29] .
888 - وأخرج الحاکم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: ينزل باُمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم حتّي تضيق عليهم الأرض، فيبعث اللَّه رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، يرضي عنه ساکن السماء وساکن الأرض، لا تدخّر الأرض من بذرها شيئاً إلّا أخرجته، ولا السماء شيئاً من قطرها إلّا صبّته، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع. [30] .
889 - وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه، قال: حدّثني رجل من أصحاب انبيّ صلي الله عليه وآله أنّ المهدي لا يخرج حتّي يقتل النفس الزکيّة، فإذا قتلت النفس الزکيّة غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فأتي الناس المهدي فزفّوه کما تُزَفّ العروس إلي زوجها ليلة عرسها. وهو يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، وتنعم اُمّتي في ولايته نعمة لا تنعمها قطّ. [31] .
890 - وأخرج ابن أبي شيبة والبخاريّ وابن مردويه عن أنس: أنّ عبداللَّه بن سلام قال: يارسول اللَّه ما أوّل أشراط الساعة؟ قال: نار تحشر الناس من المشرق إلي المغرب. [32] .
891 - روي العلّامة القندوزيّ عن الإمام جعفر الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ سلام اللَّه عليهم في حديث طويل في وصيّته يذکر فيها أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله قال: ياعليّ أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يکونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبيّ وحُجبت عنهم الحجّة، فآمنوا بسواد علي بياض. أي بالأحاديث الّتي کُتبت علي القرطاس. [33] .
892 - روي الحافظ أبو نعيم بإسناده عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: من أشراط الساعة سوء الجوار، وقطيعة الأرحام، وتعطيل السيف من الجهاد، وأن تختل الدنيا بالدين. [34] .
893 - روي الخطيب البغداديّ بإسناده عن أبي الأسود الدؤلي، قال:
قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام: سمعت حبيبي محمّداً صلي الله عليه وآله يقول:
سيکون لبني عمّي مدينة من قبل المشرق، بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة، يشيّد فيها بالخشب والآجر والجصّ والذهب، يسکنها شرار خلق اللَّه وجبابرة اُمّتي، أما إنّ هلاکها علي يد السفيانيّ، کأ نّي بها واللَّهِ قد صارت خاوية علي عروشها. [35] .
894 - روي البخاريّ بإسناده عن اُمّ الحرير، قالت: سمعت مولاي يقول: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: إنّ من إقتراب الساعة هلاک العرب. [36] .
895 - روي الشيخ الطوسيّ بإسناده عن عبداللَّه بن الهذيل، قال:
لا تقوم الساعة حتّي يجتمع کلّ مؤمن بالکوفة. [37] .
896 - روي محمّد بن عليّ العلويّ بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: يملک المهدي تسعاً أو عشراً، أسعد الناس به أهل الکوفة. [38] .
897 - روي الشيخ الصدوق بإسناده عن الحسن بن عبد اللَّه بن محمّد بن العبّاس الرازي التميميّ قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا عليه السلام، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال:
حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: قال النبيّ صلي الله عليه وآله:
لا تقوم الساعة حتّي يقوم قائم للحقّ منّا، وذلک حين يأذن اللَّه عزّوجلّ له، ومن تبعه نجا ومن تخلّف عنه هلک، اللَّه اللَّه عباد اللَّه فأتوه ولو حَبواً علي الثلج، فإنّه خليفة اللَّه عزّوجلّ. [39] .
898 - روي السيّد الأجل ابن طاووس رحمه الله، قال: «لا يخرج المهدي حتّي يُکفَر باللَّه جهرةً. [40] .
899 - روي الطيالسيّ بإسناده عن النعمان بن بشير، قال: صحبنا النبيّ صلي الله عليه وآله فسمعناه يقول: إنّ بين الساعة فتن کأ نّها قطع الليل المظلم، يُصبح الرجل مؤمناً ويمسي کافراً، ويُمسي مؤمناً ويصبح کافراً، يبيع أقوام فيها خلاقهم بعَرَض من الدنيا قليل. [41] .
900 - أمالي الشجريّ: روي بإسناده عن حصين بن مخارق، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: بُعثتُ بين جاهليتَين، لَاُخراهما شرّ من اُولاهما. [42] .
901 - روي الشيخ الصدوق قدس سره بإسناده عن السکوني، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: سيأتي علي اُمّتي زمان، لا يبقي من القرآن إلّا رسمه، ولا من الإسلام إلّا اسمه، يُسمَّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، وهي خراب من الهدي، فقهاء ذلک الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود! [43] .
902 - روي النعمانيّ رحمه الله بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: انّ بين يدي القائم سنين خدّاعة، يُکذَّب فيها الصادق، ويُصدَّق فيها الکاذب، ويقرّب فيها الماحل - وفي حديث: وينطق فيها الرويبضة - فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أوما تقرؤن القرآن؟ قوله «وهُوَ شَديدُ المِحَال» [44] قال: يريد المکر، فقلت: وما الماحل؟ قال: يريد المکّار. [45] .
903 - أخرج أبو محمّد الفضل بن شاذان في کتابه في الغَيبة، بإسناده عن الحسن بن رئاب عن أبي عبداللَّه عليه السلام حديثاً طويلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام قال في آخره: ثمّ يقع التدابر والإختلاف بين اُمراء العرب والعجم، فلا يزالون يختلفون إلي أن يصير الأمر إلي رجل من ولد سفيان... ثمّ قال عليه السلام: ثمّ يظهر أمير الأمرة وقاتل الکفرة السلطان المأمول، الّذي تحير في غيبته العقول، وهو التاسع من ولدک ياحسين، يظهر بين الرکنَين، يظهر علي الثقلَين، ولا يترک في الأرض الأدنين (دَمَين) طوبي للمؤمنين الّذين أدرکوا زمانه ولحقوا أوانه، وشهدوا أيّامه، ولاقوا أقوامه. [46] .
904 - روي العلّامة البياضيّ رحمه الله عن عجائب البلدان مرسلاً عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام أنّ عليّاًعليه السلام، قال: إذا وقعت النار في حجازکم، وجري الماء بنجفکم، فتوقّعوا ظهور قائمکم. [47] .
905 - روي الحافظ رجب البرسيّ مرسلاً، قال: ومن خطبة له عليه السلام تسمّي التطنجيّة، ظاهرها أنيق، وباطنها عميق، فليحذر قارئها من سوء ظنّه، فإنّ فيها من تنزيه الخالق ما لا يُطيقه أحد من الخلائق، فقال فيها: ياجابر إذا صاح الناقوس، وکبس الکابوس، وتکلّم الجاموس، فعند ذلک عجائب وأيّ عجائب، إذا أنارت النار ببصري، وظهرت الراية العثمانيّة بوادي سوداء، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضاً، وصبا کلّ قوم إلي قوم، وتحرّکت عساکر خراسان، ونبع شعيب بن صالح التميمّي من بطن الطالقان، وبويع لسعيد السوسيّ بخوزستان، وعقدت الراية لعماليق کردان، وتغلّبت العرب علي بلاد الأرمن والسقلاب، وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان، فتوقّعوا ظهور مکلّم موسي من الشجرة علي الطور، فيظهر هذا ظاهر مکشوف، ومعاين موصوف... ثمّ بکي صلوات اللَّه عليه وقال: واهاً للاُمم، أما شاهدت رايات بني عتبة مع بني کنام السائرين أثلاثاً، المرتکبين جيلاً جيلاً مع خوف شديد، وبؤس عتيد، ألا وهو الوقت الّذي وعدتم به، لأحملنّهم علي نجائب، تحفّهم مراکب الأفلاک، کأنّي بالمنافقين يقولون: نصّ عليّ علي نفسه بالربّانية، ألا فاشهدوا شهادةً أسألکم بها عند الحاجة إليها، إنّ علياً نور مخلوق، وعبد مرزوق، ومن قال غير هذا فعليه لعنة اللَّه ولعنة اللاعنين. ثمّ نزل وهو يقول: تحصّنت بذي الملک والملکوت، واعتصمت بذي العزّة والجبروت، وامتنعت بذي القدرة والملکوت، من کلّ ما أخاف وأحذر، أيّها الناس ما ذکر أحدکم هذه الکلمات عند نازلة أو شدّة إلّا وأزاحها اللَّه عنه. [48] .
906 - روي الشيخ الطوسيّ رحمه الله بإسناده عن عباية بن ربعي الآمديّ، قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: کيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدي، ولا علم يري، يبرأ بعضکم من بعض. [49] .
907 - روي ابن حمّاد عمّن حدّثه عن عليّ عليه السلام، قال: لا يخرج المهدي حتّي يبصق بعضکم في وجه بعض. [50] .
908 - روي الشيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، قالا: سمعنا أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: لا يکون هذا الأمر حتّي يذهب ثُلث الناس.
فقيل له: إذا ذهب الثلث فما يبقي؟ فقال عليه السلام: أما ترضون أن تکونوا الثُلث الباقي. [51] .
909 - روي الشيخ الصدوق بإسناده عن الضحّاک بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، قال: خطبنا عليّ بن أبي طالب عليه السلام فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: سَلوني أيّها الناس قبل أن تفقدوني - ثلاثاً -، فقام إليه صعصعة بن صوحان، فقال: ياأمير المؤمنين متي يخرج الدجّال؟ فقال له عليّ عليه السلام: اقعد فقد سمع اللَّه کلامک وعَلِم ما أردتَ، واللَّه ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولکن لذلک علامات وهيئات يتبع بعضها بعضاً کحذو النعل بالنعل، وإن شئتَ أنبأتُک بها. قال: نعم ياأمير المؤمنين. فقال عليه السلام: احفظ، فإنّ علامة ذلک إذا أمات الناس الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلّوا الکذب، وأکلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيّدوا البنيان، وباعوا الدّين بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاوروا النساء، وقطعوا الأرحام، واتّبعوا الأهواء، واستخفّوا بالدماء.
وکان الحلم ضعفاً، والظلم فخراً، وکانت الاُمراء فجرة، والوزراء ظَلَمة، والعرفاء خَوَنة، والقرّاء فَسَقة، وظهرت شهادات الزور، واستعلن الفجور، وقول البهتان، والإثمّ والطغيان.
وحُلّيت المصاحف، وزُخرفت المساجد، وطُوّلت المنار، وأُکرام الأشرار، وازدحمت الصفوف، واختلفت الأهواء، ونُقضت العقود، واقترب الموعود، وشارک النساء أزواجهنّ في التجارة حرصاً علي الدنيا، وعلت أصوات الفسّاق واستُمع منهم، وکان زعيم القوم أرذلهم، واتُّقي الفاجر مخافة شرّه، وصُدّق الکاذب، و اؤتمن الخائن، واتّخذت القيان والمعازف، ولَعَن آخر هذه الاُمّة أوّلها، ورکب ذوات الفروج السروج، وتشبّه النساء بالرجال، والرجال بالنساء، وشهد شاهد من غير أن يُستشهد، وشهد الآخر قضاء لذمام بغير حقّ عرفه، وتُفقّه لغير الدّين، وآثروا عمل الدنيا علي الآخرة، ولبسوا جلود الظأن علي قلوب الذئاب، وقلوبهم أنتن من الجيف، وأمرّ من الصبر، فعند ذلک الوحا الوحا، العجل العجل، خير المساکن يومئذ بيت المقدس، ليأتينّ علي الناس زمان يتمنّي أحدهم أ نّه من سکّانه.
فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال: ياأمير المؤمنين من الدجّال؟
فقال: إنّ الدجّال صائد بن الصائد، فالشقي من صدّقه، والسعيد من کذّبه، يخرج من بلدة يقال لها إصبهان، من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمني ممسوحة، والاُخري في جبهته تضي کأنّها کوکب الصُبح، فيها علقة کأ نّها ممزوجة بالدم، بين عينيه مکتوب «کافر» يقرأه کلّ کاتب واُمّي.
يغوص البحار، وتسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخّان، وخلفه جبل أبيض، يُري الناس أ نّه طعام، يخرج في قحط شديد، تحته حمار أبيض خطوة حماره ميل، تطوي له الأرض منهلاً منهلاً، لا يمرّ بماء إلّا غار إلي يوم القيامة.
ينادي بأعلي صوته يسمع ما بين الخافقين من الجنّ والإنس والشياطين، يقول: إليّ أوليائي، أنا الّذي خلق فسوّي، وقدّر فهدي، أنا ربّکم الأعلي؛ وکذب عدو اللَّه إنّه أعور يطعم الطعام، ويمشي في الأسواق، وانّ ربّکم عزّوجلّ ليس بأعور، ولا يطعم ولا يمشي ولا يزول، تعالي اللَّه عن ذلک علوّاً کبيراً.
ألا وانّ أکثر أشياعه يومئذ أولاد الزنا وأصحاب الطيالسة الخضر، يقتله اللَّه عزّوجلّ بالشام علي عقبة تعرف بعقبة أفيق، لثلاث ساعات من يوم الجمعة، علي يدي من يصلّي المسيح عيسي ابن مريم خلفه.
ألا إنّ بعد ذلک الطامّة الکبري. قلنا: وما ذلک ياأمير المؤمنين؟
قال: خروج دابّة من الأرض، من عند الصفا، معها خاتم سليمان بن داود، وعصي موسي عليهما السلام، تضع الخاتم علي وجه کلّ مؤمن، فيطبع فيه: «هذا مؤمن حقّاً»، وتضعه علي وجه کلّ کافر فيکتب فيه: «هذا کافر حقّاً» حتّي إنّ المؤمن لينادي: الويل لک ياکافر، وإنّ الکافر ينادي: طوبي لک يامؤمن، وددت أ نّي اليوم مثلک فأفوز فوزاً، ثمّ ترفع الدابة رأسها، فيراها من بين الخافقين بإذن اللَّه عزّوجلّ، بعد طلوع الشمس من مغربها، فعند ذلک ترفع التوبة فلا توبة تقبل، ولا عمل يرفع «لا يَنفَع نَفساً إيمانُها لم تَکُن آمَنَت من قَبلُ أو کَسَبَت في إيمانِها خَيراً». [52] .
ثمّ قال عليه السلام: لا تسألوني عمّا يکون بعد ذلک فإنّه عهد إليّ حبيبي عليه السلام أن لا اُخبر به غير عِترتي.
فقال النزال بن سبرة لصعصعة: ما عني أمير المؤمنين بهذا القول؟
فقال صعصعة: يابن سبرة إنّ الّذي يصلّي خلفه عيسي ابن مريم هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن عليّ، وهو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الرکن والمقام يطهّر الأرض، ويضع ميزان العدل فلا يظلم أَحَدٌ أَحَداً، فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام أنّ حبيبه رسول اللَّه صلي الله عليه وآله عهد إليه ألّا يخبر بما يکون بعد ذلک غير عِترته الأئمّة صلوات اللَّه عليهم أجمعين. [53] .
910 - غيبة الشيخ، بإسناده عن عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: عشر قبل الساعة لابدّ منها: السفيانيّ والدجّال والدّخان والدابّة وخروج القائم وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسي عليه السلام، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلي المحشر. [54] .
911 - غيبة الشيخ، بإسناده عن عليّ بن محمّد الأوديّ، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بين يَدي القائم موت أحمر وموت أبيض وجراد في غير حينه أحمر کألوان الدم، فأمّا الموت الأحمر فالسيف، وأمّا الموت الأبيض فالطاعون. [55] .
912 - روي النعمانيّ في الغَيبة بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: قلت له: جُعلت فداک، متي خروج القائم عليه السلام؟ فقال: ياأبا محمّد إنّا أهل بيت لا نوقّت، وقد قال محمّد صلي الله عليه وآله کذب الوقّاتون، يا أبا محمّد إنّ قدّام هذا الأمر خمس علامات: أوّلهنّ النداء في شهر رمضان، وخروج السفيانيّ، وخروج الخراسانيّ، وقتل النفس الزکيّة، وخسف بالبيداء.
ثمّ قال: يا أبا محمّد إنّه لابدّ أن يکون قدّام الطاعونان: الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر.
قلت: جُعلت فداک، أيّ شي ء الطاعون الأبيض وأيّ شي ء الطاعون الأحمر؟
قال: الطاعون الأبيض الجارف، والطاعون الأحمر السيف، ولا يخرج القائم حتّي يُنادي باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة.
قلت: بم ينادي؟ قال: باسمه واسم أبيه: «ألا إنّ فلان بن فلان قائم آل محمّد، فاسمعوا له وأطيعوه»، فلا يبقي شي ء خلق اللَّه فيه الروح إلّا سمع الصيحة فتوقظ النائم، ويخرج إلي صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم ممّا يسمع، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام. [56] .
913 - روي البرسيّ بالإسناد عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام علي منبر الکوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: وإنّي ظاعنٌ عن قريب، ومنطلقٌ إلي المغيب، فارتقبوا الفتنة الاُمويّة، والمملکة الکسرويّة، وإماتة ما أحياه اللَّه، وإحياء ما أماته اللَّه، واتّخذوا صوامعکم بيوتکم، وعضّوا علي مثل جمر الغضا، واذکروا اللَّه کثيراً، فذِکره أکبر لو کنتم تعلمون.
ثمّ قال: وتُبني مدينة يقال لها الزوراء، بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيّدة بالجصّ والآجر، مزخرفة بالذهب والفضّة، واللازورد والمرمر والرخام، وأبواب العاج، والخيم، والقباب، والستارات، وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والشب، وشيّدت بالقصور، وتوالت عليها ملک بني شيصبان أربعة وعشرون ملکاً، فيهم السفّاح، والمقلاص، والجموح، والخدوع، والمظفّر، والمؤنّث، والنظار، والکبش، والمهتور، والعثار، والمصطلم، والمستصعب، والعلّام، والرهبانيّ، والخليع، والسيار، والمترف، والکديد، والأکثب، والمسرف، والأکلب، والوسيم، والصيلام، والعينوق.
وتعمل القبّة الغبراء، ذات الفلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحقّ يسفر عن وجهه بين الأقاليم، کالقمر المضيئ بين الکواکب الدِّريَّة.
ألا وإنّ لخروجه علامات عشرة: أوّلها طلوع الکوکب ذي الذنب، ويقارب من الحادي، ويقع فيه هرج ومرج وشغب، وتلک علامات الخصب.
ومن العلامة إلي العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاک، ظهر القمر الأزهر، وتمّت کلمة الإخلاص للَّه علي التوحيد. [57] .
914 - روي في التهذيب عن سالم أبي خديجة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: سأله رجل وأنا أسمع فقال: إنّي اُصلّي الفجر ثمّ أذکر اللَّه بکلّما اُريد أن أذکره ممّا يجب عليّ، فاُريد أن أضع جَنبي فأنام قبل طلوع الشمس فأکره ذلک، قال: ولِمَ؟ قال: أکره أن تطلع الشمس من غير مطلعها، قال: ليس بذلک خفاء، اُنظر من حيث يطلع الفجر، فمن ثمّ تطلع الشمس، ليس عليک مِن حرج أن تنام إذا کنت قد ذکرتَ اللَّه. [58] .
915 - وروي في کتاب سرور أهل الإيمان عن السيّد عليّ بن عبدالحميد، بإسناده عن جابر عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: الزم الأرض ولا تحرّک يداً ولا رجلاً حتّي تري علامات أذکرها لک، وما أراک تُدرک ذلک: اختلاف بين العباد، ومنادٍ ينادي من السماء، وخسف في قرية من قري الشام بالجابية، ونزول الترک الجزيرة، ونزول الروم الرملة، واختلاف کثير عند ذلک في کلّ أرض حتّي تخرب الشام ويکون سبب ذلک اجتماع ثلاث رايات فيه: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفيانيّ. [59] .
پاورقي
[1] تفسير القمّيّ 2 : 307-302؛ تفسير البرهان 183:4 ح 1.
[2] الهُرديّ: المصبوغ بالهُرد و هو الکرکم الأصفر و طين أحمر؛ يعني ناراً تشبه الهرديّ من حيث لونها الأصفر أو الأحمر.
[3] الغَيبة للنعمانيّ 257-253 ح 13؛ بحارالأنوار 230-52.
[4] مسند الطيالسيّ 266 ح 1984.
[5] شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحرانيّ 1 : 290-289 الخطبة 13.
[6] التشريف بالمنن 368.
[7] إرشاد القلوب 67:1.
[8] المعجم الکبير للطبرانيّ 51:18 ح 91.
[9] مسند أحمد 3 : 124-123.
[10] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[11] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[12] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[13] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[14] تفسير الدرّ المنثور 6: 51-50.
[15] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[16] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[17] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[18] تفسير الدرّ المنثور 6 : 51-50.
[19] تفسير الدرّ المنثور 51:6.
[20] تفسير الدرّ المنثور 51:6.
[21] تفسير الدرّ المنثور 51:6.
[22] الأنعام: 158.
[23] تفسير الدرّ المنثور 51:6.
[24] تفسير الدرّ المنثور 51:6.
[25] تفسير الدرّ المنثور 51:6.
[26] نفس المصدر 52:6.
[27] نفس المصدر 55:6.
[28] نفس المصدر 55:6.
[29] المستدرک علي الصحيحين 553:4.
[30] نفس المصدر 465:4.
[31] مصنّف ابن أبي شيبة 199:15 ح 19499.
[32] الدرّ المنثور 62:2.
[33] ينابيع المودّة 494 ب 94.
[34] ذکر أخبار اصبهان 274:1.
[35] تاريخ بغداد 38:1.
[36] التاريخ الکبير للبخاري 4 : 345-344 رقم 3072.
[37] الغَيبة للطوسيّ 273.
[38] فضل الکوفة 26-25 ح 3 (نقلاً عن معجم أحاديث الإمام المهدي).
[39] عيون الأخبار 60-59: 2.
[40] الملاحم و الفتن 78.
[41] مسند الطيالسي 108 ح 803.
[42] أمالي الشجري 277:2 (نقلاً عن معجم أحاديث المهدي).
[43] ثواب الأعمال 301 ح 4؛ بحارالأنوار 190:52.
[44] الرعد: 13.
[45] الغَيبة للنعمانيّ 278 ح 62.
[46] کشف الأستار للنوريّ 221.
[47] الصراط المستقيم 258:2.
[48] مشارق أنوار اليقين 170-166.
[49] الغَيبة للطوسيّ 207.
[50] الفتن لابن حمّاد 91 (عن معجم أحاديث المهدي).
[51] کمال الدّين655:2 ح 29.
[52] الأنعام: 158.
[53] کمال الدّين 2 : 528-525 ح 1؛ بحارالأنوار 52 : 195-192.
[54] الغَيبة للطوسيّ 267؛ بحارالأنوار 209:52.
[55] الغَيبة للطوسيّ 267؛ بحارالأنوار 211:52.
[56] الغَيبة للنعمانيّ 290-289 ح 6؛ بحارالأنوار 119:52.
[57] مشارق أنوار اليقين 166-164.
[58] التهذيب 227:1.
[59] بحارالأنوار 629:52.