الآية الاولي قوله تعالي: «حم - عسق». [1] .

804 - روي عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله بإسناده عن يحيي بن ميسرة الخثعميّ، عن أبي جعفرعليه السلام قال: سمعته يقول: «حم - عسق» عدد سنّي القائم، قال: و (ق) جبل محيط بالدنيا من زمرّد أخضر، وخضرة السماء من ذلک الجبل، وعلم کلّ شي ء في (عسق). [2] .

805 - وروي محمّد بن العبّاس بإسناده عن الکلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: (حم) اسم من أسماء اللَّه عزّوجلّ، و (عسق) علم علي تفسير کلّ جماعة ونفاق کلّ فرقة. [3] .

806 - تأويل آخر بحذف الإسناد عن السکونيّ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: حم: حتم، وعين، عذاب، وسين: سنون کسنيّ يوسف عليه السلام، وقاف: قذف ومسخ يکون في آخرالزمان منه بالسفيانيّ وأصحابه وناس من کلب، ثلاثون ألف يخرجون معه، وذلک حين يخرج القائم عليه السلام بمکّة وهو مهدي هذه الاُمّة. [4] .

الآية الثانية قوله تعالي: «وما يُدرِيکَ لَعَلَّ الساعةَ قَريب - يَستعجِل بها الّذين لا يُؤمِنون بها والّذين آمَنوا مُشفِقون مِنها ويَعلَمون أنّها الحقُّ ألا إنّ الّذين يُمارُون في الساعةِ لَفي ضَلال بَعيد». [5] .

807 - روي بالإسناد عن المفضّل بن عمر، قال: قال أبوعبداللَّه الصادق عليه السلام: يامفضّل کيف يقرأ أهل العراق هذه الآية: «يَستعجِل بها الّذين لا يُؤمِنون بها والّذين آمَنوا مُشفِقون مِنها ويَعلَمون أنّها الحقُّ».

فقلت: يقرأون: «يَستعجِل بها الّذين لا يؤمنون والّذين آمَنوا مُشفِقون منها ويَعلَمون أنّها الحقّ» فقال: ويحک أتدري ما هي؟

فقلت: اللَّه ورسوله وابن رسوله أعلم.

فقال: ما هي واللَّه إلّا قيام القائم. [6] .

808 - وفي رواية المفضّل بن عمر عن الصادق عليه السلام قال: سألت سيّدي الصادق عليه السلام: هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقّت يعلمه الناس؟ فقال: حاش للَّه أن يوقّت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا. قلت: ياسيّدي ولِمَ ذاک؟ قال: لأ نّه هو الساعة الّتي قال اللَّه تعالي: «وما يُدريکَ لعلّ الساعةَ تکون قريباً» [7] «يَستعجِل بها الّذين لا يُؤمِنون بها والّذين آمَنوا مُشفِقون منها ويَعلَمون أنّها الحقّ ألا إنّ الّذين يُمارُون في الساعةِ لَفي ضَلال بعيد» قلت: فما معني يمارون؟ قال: يقولون: متي ولد؟ ومن رأي؟ وأين يکون؟ ومتي يظهر؟ وکلّ ذلک إستعجالاً لأمر اللَّه وشکّاً في قضائه، ودخولاً في قدرته. [8] .

الآية الثالثة قوله تعالي: «مَن کان يُرِيد حَرثَ الآخرةِ نَزِد له في حَرثِه و مَن کان يُريد حَرثَ الدُّنيا نُؤتِهِ منها و مَا لَه في الآخرة مِن نَصيب». [9] .

809 - روي ثقة الإسلام الکلينيّ قدس سره بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «مَن کان يُريدُ حَرثَ الآخِرَة» قال: معرفة أمير المؤمنين عليه السلام والأئمّةعليهم السلام، «نَزِد لَه في حَرثه» قال: نزيده منها، قال: يستوفي نصيبه من دولتهم.

«ومَن کان يُريدَ حَرثَ الدُّنيا نُؤتِه منها و ما لَه في الآخرةِ مِن نَصيب» قال: ليس له في دولة الحقّ مع القائم نصيب. [10] .

الآية الرابعة قوله تعالي: «ولَولا کَلِمَةُ الفَصل لَقُضِيَ بَينهم وإنّ الظالِمين لَهم عَذابٌ أليم». [11] .

810 - روي ثقة الإسلام الکلينيّ بإسناده عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:

أمّا قوله: «ولَولا کَلِمَةُ الفَصل لَقُضِيَ بَينهم و إنّ الظالِمين لَهم عَذابٌ أليم» قال: لولا ما تقدّم فيهم من أمر اللَّه عزّوجلّ ما أبقي القائم منهم واحداً. [12] .

الآية الخامسة قوله تعالي: «قُل لا أسأَلُکم عَلَيه أجراً إلّا المَوَدَّةَ في القُربي». [13] .