سوره يس
الآية الاولي قوله عزّوجلّ: «ياحَسرَةً علي العبادَ ما يَأتِيهم مِن رسولٍ إلّا کانُوا به يَستَهزِؤن». [1] .
775 - روي النعمانيّ بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام: خبر تدريه خير من عشر ترويه؛ إنّ لکلّ حقّ حقيقة، ولکلّ صواب نوراً، ثمّ قال: إنّا واللَّه لا نعدّ الرجل من شيعتنا فقيهاً حتّي يُلحَنَ له فيعرف اللحن، إنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال علي منبر الکوفة: إنّ من ورائکم فتناً مظلمة عمياء منکسفة لا ينجو منها إلّا النُوَّمة. قيل: ياأمير المؤمنين وما النومة؟ قال: الّذي يعرف الناس ولا يعرفونه. واعلموا أنّ الأرض لا تخلو من حجّة اللَّه عزّوجلّ، ولکنّ اللَّه سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم علي أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجّة اللَّه لساخت بأهلها، ولکن الحجّة يعرف الناس ولا يعرفونه، کما کان يوسف يعرف الناس وهم له منکرون، ثمّ تلا: «ياحَسرةً علي العِباد ما يَأتيهم مِن رسولٍ إلّا کانوا به يَستهزئون». [2] .
الآية الثانية قوله سبحانه: «وآيَةٌ لهم الأرضُ المَيتةُ أَحييناها و أَخرجنا منها حَبّاً فمِنه يأکلون». [3] .
776 - روي السيّد عليّ بن عبدالحميد بإسناده عن الکابليّ، عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: يقتل القائم عليه السلام من أهل المدينة حتّي ينتهي إلي الأجفر ويصيبهم مجاعة شديدة، قال: فيضجّون وقد نبتت لهم ثمرة يأکلون منها ويتزودّون منها، وهو قوله تعالي شأنه: «وآيةٌ لهم الأرضُ المَيتة أَحييناها وأَخرَجنا منها حَبّاً فمنه يأکُلون» ثمّ يسير حتّي ينتهي إلي القادسيّة وقد اجتمع الناس بالکوفة وبايعوا السفياني. [4] .
پاورقي
[1] يس: 30.
[2] الغَيبة للنعمانيّ 141 ح 2.
[3] يس: 33.
[4] إثبات الهداة 585:3 ح 793.