بازگشت

مولد الإمام المهدي طاهراً مطهراً


748 - روي الشيخ الصدوق بإسناده عن محمّد بن عثمان العمريّ قدّس اللَّه روحه، أ نّه قال: ولد السيّدعليه السلام مختوناً، وسمعت حکيمة تقول: لم ير باُمّه دم في نفاسها، وهکذا سبيل اُمّهات الأئمّةعليهم السلام. [1] .

749 - روي الصدوق رحمه الله عن محمّد بن الحسن الکرخيّ، قال: سمعت أبا هارون رجلاً من أصحابنا يقول: رأيت صاحب الزمان عليه السلام ووجهه يضي کأنّه القمر ليلة البدر، ورأيت علي سُرّته شعراً يجري کالخطّ، وکشفت الثوب عنه فوجدته مختوناً، فسألت أبا محمّدعليه السلام عن ذلک فقال: هکذا ولد، وهکذا ولدنا، ولکنّا سنمرّ الموسي عليه لإصابة السُنّة. [2] .

750 - وروي الصدوق رحمه الله بإسناده عن الحسن بن الحسين العلويّ، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام بسُرّ من رأي فهنّأته بولادة ابنه القائم عليه السلام. [3] .

751 - وروي الصدوق؛ بإسناده عن غياث بن أسيد، قال: شهدت محمّد بن عثمان العمري قدّس اللَّه روحه يقول: لمّا وُلد الخلف المهدي عليه السلام سطع نور من فوق رأسه إلي أعنان السماء، ثمّ سقط لوجهه ساجداً لربّه تعالي ذِکره، ثمّ رفع رأسه وهو يقول: «شَهِد اللَّهُ أ نّه لا إله إلّا هُوَ و الملائکةُ و اُولوا العِلم قائِماً بالقِسط لا إله إلّا هُو ا لعَزيز الحکيم إنّ الَّدينَ عِندَاللَّه الإسلامُ» قال: وکان مولده يوم الجمعة. [4] .

752 - وروي الصدوق رحمه الله بإسناده عن حمزة بن أبي الفتح، قال: جاءني يوماً فقال لي: البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمّد عليه السلام وأمر بکتمانه، قلت: وما اسمه؟ قال: سمّي بمحمّد وکنّي بجعفر. [5] .

753 - روي الصدوق رحمه الله بإسناده عن أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّيّ، قال: لمّا ولد الخلف الصالح عليه السلام ورد عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام إلي جدّي أحمد بن إسحاق کتاب، فإذا فيه مکتوب بخطّ يده عليه السلام الّذي کان ترد به التوقيعات عليه، وفيه: وُلد لنا مولود، فليکن عندک مستوراً وعن جميع الناس مکتوماً، فإنّا لم نُظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته، والوليّ لولايته، أحببنا إعلامک ليسرّک اللَّه به مثل ما سرّنا به، والسلام. [6] .

754 - روي الصدوق رحمه الله بإسناده عن نسيم ومارية، قالتا: انّه لمّا سقط صاحب الزمان عليه السلام من بطن اُمّه جاثياً علي رکبتيه، رافعاً سبّابتيه إلي السماء، ثمّ عطس فقال: الحمد للَّه ربّ العالمين وصلّي اللَّه علي محمّد وآله، زعمتِ الظَلَمة أنّ حجّة اللَّه داحضة، لو أذن لنا في الکلام لزال الشکّ.

قال إبراهيم بن محمّد بن عبداللَّه بن موسي بن جعفر عليه السلام - راوي الحديث - وحدّثتني نسيم خادم أبي محمّد عليه السلام، قالت: قال لي صاحب الزمان عليه السلام وقد دخلتُ عليه بعد مولده بليلة، فعطست عنده فقال لي: يرحمک اللَّه، قالت: نسيم ففرحت بذلک، فقال لي عليه السلام: ألا اُبشّرک في العطاس؟ فقلت: بلي يامولاي، فقال: هو أمان من الموت ثلاثة أيّام. [7] .

الآية الثالثة قوله سبحانه: «مَلعُونِينَ أينما ثُقِفوا اُخِذوا و قُتّلوا تَقتيلاً - سُنّةَ اللَّه في الّذين خَلَوا مِن قَبلُ و لَن تَجِدَ لِسنّةِ اللَّه تَبديلاً». [8] .

755 - روي العلّامة ابن أبي الحديد المعتزلي مرسلاً، قال: وهذه الخطبة ذکرها جماعة من أصحاب السير وهي متداولة منقولة مستفيضة، خطب بها عليّ عليه السلام بعد انقضاء أمر النهروان، وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي؛، ومنها: فانظروا أهل بيت نبيّکم، فإن لبدوا فالبدوا، وان استنصروکم فانصروهم، فليفرّجنّ اللَّه الفتنة برجل منّا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الإماء، لا يُعطيهم إلّا السيف هرجاً هرجاً، موضوعاً علي عاتقه ثمانية أشهر، حتّي تقول قريش: لو کان هذا من ولد فاطمة لرحمنا، يغريه اللَّه ببني اُميّة حتّي يجعلهم حطاماً ورفاتاً، «مَلعُونِينَ أينما ثُقِفوا اُخِذوا و قُتّلوا تَقتيلاً - سُنّةَ اللَّه في الّذين خَلَوا مِن قَبلُ و لَن تَجِدَ لِسنّةِ اللَّه تَبديلاً». [9] .

الآية الرابعة قوله تعالي: «وما يُدرِيک لَعلَّ السّاعة تَکونُ قَريباً». [10] .

756 - في حديث للمفضّل بن عمررحمه الله، قال: سألت الصادق عليه السلام: هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام مِن وقت موقّت يعلمه الناس؟ فقال: حاش للَّه أن يوقّت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا. قلت: ياسيّدي ولِمَ ذاک؟

قال: لأ نّه هو الساعة الّتي قال اللَّه تعالي: «ويَسأَلُونَکَ عن الساعةِ أيّانَ مُرساها قُل إنّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجلِّيها لِوَقتِها إلّا هُو ثَقُلَت في السمواتِ والأرضِ» [11] الآية، وهو الساعة الّتي قال اللَّه تعالي: «يَسأَلُونک عَنِ الساعةِ أَيّان مُرساها» [12] وقال: «عِنَده عِلمُ الساعةِ» [13] ولم يقل أ نّها عند أحد، وقال: «فَهَل يَنظُرون إلّا الساعةَ أن تأتِيَهم بَغتةً فقد جاءَ أشراطُها» [14] ، وقال: «اقتَرَبتِ الساعةُ و انشقَّ القَمَر» [15] ، وقال: «ما يُدرِيکَ لعلَّ الساعة تَکُون قَريباً»، «يَستعجِلُ بها الّذين لا يُؤمِنون بها و الَّذين آمَنوا مُشفِقون منها و يَعلَمون أنّها الحقُّ ألا إنّ الّذين يُمارُون في الساعةِ لَفي ضَلال بَعيد». [16] .

قلت: فما معني يمارون؟

قال: يقولون متي ولد؟ ومَن رأي؟ وأين يکون؟ ومتي يظهر؟ وکلّ ذلک إستعجالاً لأمر اللَّه، وشکّاً في قضائه، ودخولاً في قدرته، اُولئک الّذين خسروا الدنيا وإنّ للکافرين لشرّ مآب.

قلت: أفلا يوقّت له وقت؟

فقال: يامفضّل لا اُوقّت له وقتاً ولا يوقّت له وقت، إنّ مَن وقّت لمهدينا وقتاً فقد شارک اللَّه تعالي في علمه، وادّعي أ نّه ظهر علي سرّه، وما للَّه من سرّ إلّا وقد وقع إلي هذا الخلق المعکوس الضالّ عن اللَّه الراغب عن أولياء اللَّه، وما للَّه من خبر إلّا وهم أخصّ به لسرّه، وهو عندهم وإنّما ألقي اللَّه اليهم ليکون حجّة عليهم...الخ (الحديث طويل وقد أخذنا منه موضع الحاجة). [17] .


پاورقي

[1] کمال الدّين 433:2 ح 14.

[2] کمال الدّين 435:2 ح 1.

[3] نفس المصدر 434:2 ح 1.

[4] نفس المصدر 433:2 ح 13.

[5] نفس المصدر 432:2 ح 11.

[6] کمال الدّين 433:2 ح 13.

[7] نفس المصدر 430:2 ح 5.

[8] الأحزاب: 61 و 62.

[9] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 58:7.

[10] الأحزاب: 63.

[11] الأعراف: 186.

[12] النازعات: 42.

[13] لقمان: 34؛ و الزخرف: 61.

[14] سورة محمّد: 18.

[15] القمر: 1.

[16] الشوري: 18.

[17] بحارالأنوار 2:53.