بازگشت

ابتلاء المؤمنين في غيبة المهدي


706 - روي العلّامة الطبرسيّ رحمه الله قال: جاء بعض الزنادقة إلي أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وقال له: لولا ما في القرآن من الإختلاف والتناقض لدخلتُ في دينکم، فقال له عليه السلام في حديث طويل جاء فيه: أما إنّه سيأتي علي الناس زمان يکون الحقّ فيه مستوراً، والباطل ظاهراً مشهوراً، وذلک إذا کان أولي الناس بهم أعداهم له، واقترب الوعد الحقّ، وعظم الإلحاد وظهر الفساد، «هنالک ابتُلي المؤمنون و زُلزلوا زِلزالاً شديداً»، ونحلهم الکفّار أسماء الأشرار، فيکون جهد المؤمن أن يحفظ مهجته من أقرب الناس إليه، ثمّ يتيح الفرج لأوليائه، ويظهر صاحب الأمر علي أعدائه. [1] .

قوله تعالي: «إنّما يُريدُ اللَّه لِيُذهبَ عنکمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ و يُطهِّرَکم تطهيراً». [2] .

707 - روي أبو القاسم عليّ بن محمّد الخزّاز القمي الرازيّ من علماء القرن الرابع بإسناده عن جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ، قال:

کنت عند النبيّ صلي الله عليه وآله في بيت أم سلمة، فأنزل اللَّه هذه الآية «إنّما يُريد اللَّه لِيُذهِب عنکم الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويطهِّرکم تَطهيراً» فدعا النبيّ عليه السلام بالحسن والحسين وفاطمة وأجلسهم بين يديه، فدعا عليّاً فأجلسه خلف ظهره وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً.

فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول اللَّه؟

فقال لها: إنّکِ الي خير.

فقلت: يا رسول اللَّه لقد أکرم اللَّه هذه العترة الطاهرة والذرِّية المبارکة بذهاب الرجس عنهم.

قال: يا جابر لأ نّهم عِترتي من لحمي ودمي، فأخي سيِّد الأوصياء، وابنيّ خير الاسباط، وابنتي سيِّدة النسوان، ومنا المهدي.

قلت: يا رسول اللَّه ومَن المهدي؟

قال: تسعة من صُلب الحسين أئمّة أبرار، والتاسع قائمهم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما مُلئت جوراً، يُقاتل علي التأويل کما قاتلتُ علي التنزيل. [3] .


پاورقي

[1] الإحتجاج 240:1.

[2] الأحزاب: 33.

[3] کفاية الأثر 66-65.