بازگشت

المهدي أولي بالمؤمنين من أنفسهم


703 - وبالإسناد عن الثماليّ، عن الکابليّ، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ عليهم السلام، قال:

دخلتُ علي رسول اللَّه صلي الله عليه وآله وهو متفکّر مغموم، فقلت: يارسول اللَّه ما لي أراک متفکّراً!

فقال: يابني إنّ الروح الأمين قد أتاني فقال: يارسول اللَّه، العليّ الأعلي يقرؤک السلام ويقول لک: إنّک قد قضيت نبوّتک واستکملتَ أيّامک، فاجعل الاسم الأکبر وميراث العلم وآثار علم النبوّة عند عليّ بن أبي طالب، فإنّي لا أترک الأرض إلّا وفيها عالم تُعرَف به طاعتي وتعرف به ولايتي، فإنّي لم أقطع علم النبوّة من الغيب من ذرّيّتک، کما لم أقطعها من ذرّيات الأنبياء الّذين کانوا بينک وبين أبيک آدم، قلت: يارسول اللَّه فمن يملک هذا الأمر بعدک؟ قال: أبوک عليّ بن أبي طالب أخي وخليفتي، ويملک بعد عليّ الحسن، ثمّ تملکه أنت وتسعة من صلبک، يملکه إثنا عشر إماماً، ثمّ يقوم قائمنا يملأ الأرض قِسطاً وعدلاً کما مُلئت جوراً وظلماً، يشفي صدور قوم مؤمنين من شيعته. [1] .

704 - روي بالإسناد عن سهل بن سعد الأنصاريّ، قال: سألت فاطمة بنت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله فقالت: کان رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول لعليّ عليه السلام: ياعليّ أنت الإمام والخليفة بعدي، وأنت أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضيتَ فابنک الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي الحسن فالحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي الحسين فابنه عليّ بن الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي محمّد فابنه جعفر أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي جعفر فابنه موسي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي موسي فابنه عليّ أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي موسي فابنه عليّ أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي عليّ فابنه محمّد أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي محمّد فابنه عليّ أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي عليّ فابنه الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي الحسن فالقائم المهدي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، يفتح اللَّه به مشارق الأرض ومغاربها، فهم أئمّة الحقّ وألسنة الصدق، منصور من نصرهم، مخذول من خذلهم. [2] .

705 - روي الشيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن ثابت الثماليّ، عن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أ نّه قال: فينا نزلت هذه الآية: «واُولوا الأرحامِ بعضُهم أَولي ببعضٍ في کتابِ اللَّه» وفينا نزلت هذه الآية: «وجَعَلَها کَلِمَةً باقيةً في عَقِبِه» والإمامة في عقب الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام إلي يوم القيامة، وانّ للقائم منّا غيبتَين إحداهما أطول من الاُخري. أمّا الاُولي فستّة أيّام، أو ستّة أشهر، أو ستّ سنين، وأه مّا الاُخري فيطول أمدها حتّي يرجع عن هذا الأمر أکثر مَن يقول به، فلا يثبت عليه إلّا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجاً ممّا قضينا، وسلّم لنا أهل البيت. [3] .

الآية الثانية قوله تعالي: «هُنالِکَ ابتُليَ المؤمنون و زُلزِلوا زِلزالاً شَديداً». [4] .


پاورقي

[1] کفاية الأثر 24.

[2] کفاية الأثر 26.

[3] کمال الدّين 323:1 ح 8.

[4] الأحزاب: 11.