بازگشت

سوره سجده


الآية الاولي قوله سبحانه: «ولَنُذيقنّهم مِن العَذاب الأدني دُونَ العَذاب الأکبرِ لعلّهم يَرجِعون». [1] .

697 - روي العلّامة البحرانيّ رحمه الله عن محمّد بن الحسن الشيباني في «کشف البيان» قال: روي عن جعفر الصادق عليه السلام في معني الآية: إنّ الأدني القحط والجدب، والأکبر: خروج القائم المهدي عليه السلام بالسيف في آخر الزمان. [2] .

698 - روي عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله في قوله تعالي: «ولَنُذيقنّهم مِن العَذاب الأدني دُونَ العَذاب الأکبر» الآية، قال: العذاب الأدني عذاب الرجعة بالسيف، ومعني قوله: «لَعلَّهم يَرجِعون» يعني فإنّهم يرجعون في الرجعة حتّي يُعذَّبوا. [3] .

699 - روي محمّد بن العبّاس بإسناده عن مفضّل بن عمر، قال: سألت أبا عبداللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّوجلّ: «ولَنُذيقَنّهم من العذاب الأدني دُونَ العَذاب الأکبرِ» قال: الأدني غلاء السعر، والأکبر المهدي بالسيف. [4] .

الآية الثانية قوله تعالي: «أَوَلم يَرَوا أنّا نَسوق الماءَ إلي الأرضِ الجُرُزِ فنُخرِجُ به زَرعاً تأکُلُ منه أنعامُهم و أنفسُهم أفلا يُبصِرون». [5] .

700 - روي عليّ بن إبراهيم القمّيّ في قوله: «أَوَلم يَرَو أنّا نَسوق الماءَ إلي الأرضِ الجُرُز» قال: الأرض الخراب، وهو مثل ضربه اللَّه في الرجعة والقائم عليه السلام، فلمّا أخبرهم رسول اللَّه صلي الله عليه وآله بخبر الرجعة قالوا: «متي هذا الفَتحُ إن کُنتم صادِقين. [6]  [7] .

قوله سبحانه: «و يَقُولونَ مَتي هذا الفتحُ إن کنتم صادِقين - قُل يَومَ الفَتح لا يَنفَع الّذين کَفَروا إيمانُهم و لا هُم يُنظَرون». [8] .

701 - روي محمّد بن العبّاس بإسناده عن ابن درّاج، قال: سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول في قول اللَّه عزّوجلّ: «قُل يَومَ الفَتح لا يَنفَع الّذين کَفَروا إيمانُهم و لا هُم يُنظَرون»: يوم الفتح يوم تفتح الدنيا علي القائم لا ينفع أحداً تقرّب بالإيمان ما لم يکن قبل ذلک مؤمناً وبهذا الفتح موقناً، فذلک الّذي ينفعه إيمانه، ويعظم عند اللَّه قدره وشأنه، وتزخرف له يوم البعث جنانه، وتحجب عنه نيرانه، وهذا أجر الموالين لأمير المؤمنين ولذرّيته الطيّبين صلوات اللَّه عليهم أجمعين. [9] .

702 - روي الثقة الصفّاررحمه الله خطبة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام تسمّي المخزون، جاء فيها: وتخرج لهم الأرض کنوزها، ويقول القائم عليه السلام کُلوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيّام الخالية، فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين أذِن لهم في الکلام، فيومئذ تأويل هذه الآية: «وجاءَ ربُّک و المَلَکُ صَفّاً صفّاً» [10] فلا يقبل اللَّه يومئذ إلّا دينه الحقّ، ألا للَّه الدّين الخالص، فيومئذ تأويل هذه الآية: «أو لم يَرَوا أنّا نسوق الماءَ إلي الأرض الجُرُز فنُخرِج به زَرعاً تأکل منه أنعامُهم وأنفُسهم أفلا يُبصِرون - ويقولون متي هذا الفتح إن کنتم صادِقين - قل يوم الفتح لا ينفع الّذين کفروا إيمانُهم ولا هم يُنظَرون - فأَعرِض عنهم وانتِظر إنّهم مُنتِظرون». [11] .


پاورقي

[1] السجدة: 21.

[2] المحجّة 173؛ تفسير البرهان 288:3.

[3] تفسير القمّميّ 170:2؛ بحارالأنوار 56:53.

[4] تأويل الآيات الظاهرة 444:2 ح 6.

[5] السجدة: 27.

[6] السجدة: 28.

[7] تفسير القمّيّ 171:2؛ تفسير الصافي 160:4.

[8] السجدة: 28 و 29.

[9] تأويل الآيات الظاهرة 445:2 ح 9.

[10] الفجر: 22.

[11] مختصر بصائر الدرجات 195.