سوره فرقان
الآية الاولي قوله تعالي: «بل کَذَّبوا بالساعة وأَعتَدنا لِمَن کَذَّب بالساعة سَعيراً». [1] .
586 - محمّد بن إبراهيم النعمانيّ، في کتاب الغَيبة بإسناده عن أبي الصامت، قال:
قال أبو عبداللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام: الليل إثنتا عشرة ساعة، والنهار إثنتا عشرة ساعة، والشهور إثنا عشر شهراً، والأئمّة إثنا عشر إماماً، والنقباء إثنا عشر نقيباً، وانّ علياًعليه السلام ساعة من إثني عشرة ساعة، وهو قول اللَّه عزّوجلّ: «بل کَذَّبوا بالساعة وأَعتَدنا لِمَن کَذَّب بالساعة سَعيراً». [2] .
587 - عنه، بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: ما معني قول اللَّه عزّوجلّ: «بل کَذَّبوا بالساعة وأَعتَدنا لِمَن کَذَّب بالساعة سَعيراً».
فقال لي:
إنّ اللَّه خلق السنة إثني عشر شهراً، وجعل الليل إثنتي عشرة ساعة، وجعل النهار إثني عشرة ساعة، ومنّا إثني عشر محدّثاً، وکان أمير المؤمنين عليه السلام ساعة من تلک الساعات. [3] .
588 - عليّ بن إبراهيم بإسناده عن أبي الصامت، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام:
إنّ الليل والنهار إثنتا عشرة ساعة، وانّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أشرف ساعة من إثنتي عشرة ساعة، وهو قول اللَّه تعالي: «بل کَذَّبوا بالساعة وأَعتَدنا لِمَن کَذَّب بالساعة سَعيراً». [4] .
أقول: ينصّ الحديث الشريف علي أنّ الإمام المهدي عليه السلام هو أحد الساعات، وأنّ المکذّب به سيصلي سعيراً حسب الوعد الإلهيّ الّذي لا يتخلّف.
الآية الثانية قوله تعالي: «المُلکُ يَومَئِذٍ الحَقُّ للرحمن و کانَ يوماًعلي الکافِرين عَسيراً». [5] .
589 - روي محمّد بن العبّاس بإسناده عن عليّ بن أسباط، قال: روي أصحابنا في قول اللَّه عزّوجلّ: «المُلک يَومئذٍ الحَقَّ للرحمن» قال: إنّ الملک للرحمن اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم، ولکن إذا قام القائم عليه السلام، لم يُعبد إلّا اللَّه عزّوجلّ. [6] .
الآية الثالثة قوله سبحانه: «وهو الّذي خَلَق مِن الماءِ بَشَراً فجَعَلَه نَسَباً و صِهراً و کان ربُّکَ قَديراً». [7] .
590 - روي ابن شهر آشوب؛ عن ابن عبّاس، وابن مسعود، وجابر والبراء، وأنس، واُم سلمة، والسدي، وابن سيرين، في قوله تعالي: «وهو الّذي خَلَق مِن الماءِ بَشَراً فجَعَلَه نَسَباً و صِهراً» قالوا: قال الإمام الباقر عليه السلام: هو محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، «وکان ربُّک قديراً» القائم في آخر الزمان، لأنّه لم يجتمع نسب وسبب في الصحابة والقرابة إلّا له، فلأجل ذلک استحقّ الميراث بالنسب والسبب. [8] .
الآية الرابعة قوله سبحانه: «و عِبادُ الرحمن الّذين يَمشُون علي الأرضِ هَوناً و إذا خَاطَبَهُمُ الجاهِلون قالوا سَلاماً - والَّذين يَبيتُون لِرِبِّهم سُجَّداً و قِياماً - والَّذين يَقولون ربَّنا اصرِف عنَّا عذابَ جَهنَّم إنَّ عذابَها کان غَراماً - إنَّها ساءَت مُستَقَرّاً ومُقاماً». [9] .
591 - روي فرات بن إبراهيم الکوفيّ، عن محمّد بن القاسم بن عبيد معنعناً، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله تبارک وتعالي: «الّذين يَمشُون علي الأرض هَوناً - إلي قوله: - حَسُنت مُستقَرّاً و مُقاماً» ثلاث عشرة آية، قال:
هم الأوصياء يمشون علي الأرض هَوناً، فإذا قام القائم عرفوا کلّ نصب عليه، فإن أقرّ بالإسلام وهي الولاية، وإلّا ضربت عنقه، أو أقرّ بالجزية فأدّاها کما يؤدّي أهل الذمّة. [10] .
پاورقي
[1] الفرقان: 11.
[2] الغَيبة للنعمانيّ 40؛ المحجّة 153.
[3] الغَيبة للنعماني 40.
[4] تفسير القمّي 112:2.
[5] الفرقان: 26.
[6] تأويل الآيات الظاهرة 372:2، ح 4.
[7] الفرقان: 54.
[8] مناقب آل أبي طالب 181:2.
[9] الفرقان: 66-63.
[10] تفسير فرات 293-292 ح 395.