بازگشت

ان المهدي مثل ذي القرنين يظهر بعد غيبة


475 - روي الشيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: «إنّ ذا القرنين کان عبداً صالحاً جعله اللَّه عزّوجلّ حجّة علي عباده، فدعا قومه إلي اللَّه وأمرهم بتقواه، فضربوه علي قَرنه، فغاب عنهم زماناً حتّي قيل، مات أو هلک بأيّ وادٍ سلک؟ ثمّ ظهر ورجع إلي قومه، فضربوه علي قَرنه الآخر، وفيکم مَن هو علي سنّته، وإنّ اللَّه عزّوجلّ مکّن لذي القرنَين في الأرض، وجعل له من کل شي ء سبباً، وبلغ المغرب والمشرق، وإنّ اللَّه تبارک وتعالي سيجري سنّته في القائم من ولدي، فيبلغه شرق الأرض وغربها، حتّي لا يبقي منهلاً ولا موضعاً ولا جبل وطئه ذو القرنَين إلّا وطئه، ويظهر اللَّه عزّوجلّ له کنوز الأرض ومعادنها، وينصره بالرعب، فيملأ الأرض به عدلاً وقسطاً کما مُلئت جوراً وظلماً. [1] .

476 - روي عن الباقر عليه السلام مرسلاً: إنّ ذا القرنَين کان عبداً صالحاً ناصح اللَّه سبحانه، فناصحه وسخّر له السحاب، وطويت له الأرض وبسط له في النور، فکان يُبصر بالليل کما يبصر بالنهار، وإنّ أئمّة الحق کلّهم قد سخّر اللَّه تعالي لهم السحاب، وکان يحملهم إلي المشرق والمغرب لصالح المسلمين، ولإصلاح ذات البَين، وعلي هذا حال المهدي عليه السلام، ولذلک يسمّي: (صاحب المَرئي والمسمع) فله نور يري به الاشياء من بعيد کما يري من قريب، ويسمع من بعيد کما يسمع من قريب، وإنّه يسيح في الدنيا کلّها علي السحاب مرّة، وعلي الريح أخري، وتُطوي له الأرض مرّة، فيدفع البلايا عن العباد والبلاد شرقاً وغرباً. [2] .

الآية السابعة قوله تعالي: «قال هذا رَحمة مِن ربّي فإذا جاء وَعدُ رَبِّي جَعَلَه دَکَّاءَ و کان وَعدُ ربِّي حَقّاً». [3] .

477 - روي العيّاشيّ بإسناده عن المفضّل، قال: وسألته عن قوله: «فإذا جاء وعد ربّي جعله دکَّاءَ» قال الإمام الصادق عليه السلام: رفع التقيّة عند الکشف، فينتقم من أعداء اللَّه. [4] .


پاورقي

[1] کمال الدّين 394:2.

[2] الخرائج و الجرائح للرواندي 930:2.

[3] الکهف: 98.

[4] تفسير العيّاشيّ 351:2 ح 86؛ بحارالأنوار 207:12.