شبه غيبة المهدي بغيبة الخضر
474 - روي الصدوق رحمه الله بإسناده عن عبداللَّه بن فضل الهاشميّ، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام يقول: إنّ لصاحب هذا الامر غيبة لابدّ منها، يرتاب فيها کلّ مُبطل، فقلت: ولِمَ جُعلت فداک؟
قال: لأمر لم يؤذَن لنا في کشفه لکم.
قلت: فما وجه الحکمة في غيبته؟
قال: وجه الحکمة في غيبته وجهُ الحکمة في غيبات من تقدّمه من حُجج اللَّه تعالي ذِکره، إنّ وجه الحکمة في ذلک لا ينکشف إلّا بعد ظهوره، کما لم ينکشف وجه الحکمة فيما آتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسي عليه السلام إلي وقت افتراقهما.
يا ابن الفضل، إنّ هذا الأمر أمر من أمر اللَّه، وسرّ من سرّ اللَّه، وغيب من غيب اللَّه، ومتي علمنا أ نّه عزّوجلّ حکيم، صدّقنا بأنّ أفعاله کلّها حکمة، وإن کان وجهها غير منکشف. [1] .
الآية السادسة قوله تعالي: «ويسئلونک عن ذي القرنَين قل سأتلوا عليکم منه ذِکراً». [2] .
پاورقي
[1] کمال الدّين 481:2؛ بحارالأنوار 91:52.
[2] الکهف: 83.