بازگشت

النص علي المهدي في إسراء النبي


437 - روي العيّاشيّ بإسناده عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: من قرأ سورة بني اسرائيل في کلّ ليلة جمعة، لم يمت حتّي يدرک القائم ويکون من أصحابه. [1] .

438 - روي هشام الدستوائيّ نقلاً عن ابن شمر، عن جابر الجُعفيّ، عن سالم بن عبداللَّه بن عمر بن الخطاب، أ نّه کان يحدّث أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام بمکّة عند الحجر، ويقول: سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: إنّ اللَّه عزّ وجلّ أوحي إليّ ليلة أسري بي، قال: يا محمّد أتحبّ أن تري أسماء الأئمّة من أهل بيتک؟ قلت: نعم، قال: تقدّم أمامک، فتقدّمت فإذا: عليّ، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والحجّة القائم کأ نّه کوکب درّيّ في وسطهم، فقلت: ياربّ من هؤلاء؟

فقال: هؤلاء الأئمّة...الحديث. [2] .

439 - روي الشيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن عبد السلام بن صالح الهرويّ، عن عليّ بن موسي الرضا عليه السلام، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: ما خلق اللَّه خلقاً أفضل منّي ولا أکرم عليه منّي. قال عليّ عليه السلام: فقلت، يا رسول اللَّه فأنت أفضَل أم جبرئيل؟ فقال عليه السلام يا عليّ إنّ اللَّه تبارک وتعالي فضّل أنبياءه المُرسَلين علي الملائکة المقرّبين، وفضّلني علي جميع النبيّين والمُرسلين، والفضل بعدي لک يا عليّ وللائمّة من بعدک، فإنّ الملائکة لَخدّامنا وخدّام محبّينا، يا عليّ الّذين يحملون العرش ومَن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا.

يا عليّ لولا نحن ما خلق اللَّه آدم ولاحوّاء، ولا الجنّة ولا النار، ولا السماء ولا الأرض، وکيف لا نکون أفضل من الملائکة وقد سبقناهم إلي التوحيد ومعرفة ربّنا عزّ وجلّ وتسبيحه وتقديسه وتهليله، لأنّ أوّل ما خلق اللَّه عزّوجلّ أرواحنا، فأنطقنا بتوحيده وتمجيده، ثمّ خلق الملائکة، فلمّا شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا أمورنا، فسبّحنا لتعلم الملائکة أ نّا خلق مخلوقون، وأ نّه منزّه عن صفاتنا، فسبّحت الملائکة لتسبيحنا، ونزّهته عن صفاتنا. فلمّا شاهدوا عظم شأننا، هلّلنا لتعلم الملائکة أن لا إله إلّا اللَّه، وأ نّا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن نُعبد معه أو دونه، فقالوا: لا إله إلّا اللَّه. فلمّا شاهدوا کبر محلّنا کبّرنا اللَّه لتعلم الملائکة أنّ اللَّه أکبر من أن يُنال، و أ نّه عظيم المحل. فلمّا شاهدوا ما جعل اللَّه لنا من العزّة والقوة، قلنا: لا حَولَ ولا قوة إلّا باللَّه العليّ العظيم، لتعلم الملائکة أن لا حَول ولا قوّة إلّا باللَّه، فقالت الملائکة: لاحول ولا قوّة إلّا باللَّه. فلمّا شاهدوا ما أنعم اللَّه به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة، قلنا: الحمد للَّه، لتعلم الملائکة ما يحقّ اللَّه تعالي ذِکره علينا من الحمد علي نعمه، فقالت الملائکة: الحمد للَّه، فبِنا اهتدوا إلي معرفة (توحيد) اللَّه تعالي وتسبيحه وتهليله وتحميده.

ثمّ أنّ اللَّه تعالي خلق آدم عليه السلام وأودعنا صُلبه، وأمر الملائکة بالسجود له تعظيماً لنا وإکراماً، وکان سجودهم للَّه عزّوجلّ عبوديّةً ولآدم إکراماً وطاعة لکوننا في صلبه، فکيف لا نکون أفضل من الملائکة وقد سجدوا لآدم کلّهم أجمعون.

وإنّه لمّا عُرج بي إلي السماء أذّن جبرئيل مثني مثني، وأقام مثني مثني، ثمّ قال: تقدم يا محمّد، فقلت: يا جبرئيل أتقدّم عليک؟ فقال: نعم، لأنّ اللَّه تبارک وتعالي اسمه فضَّل أنبياءه علي ملائکته أجمعين، وفضّلک خاصّة، فتقدّمت وصلّيت بهم ولا فخر.

فلمّا انتهينا إلي حُجب النور، قال لي جبرئيل عليه السلام: تقدّم يا محمّد، وتخلّف عني، فقلت: يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟ فقال: يا محمّد إنّ هذا انتهاء حدّي الّذي وضعه اللَّه عزّوجلّ لي في هذا المکان، فإن تجاوزتُه احترقت أجنحتي لتعدّي حدود ربّي جلّ جلاله، فزُخَّ بي زخّة في النور حيث انتهيت إلي حيث ما شاء اللَّه عزّوجلّ من ملکوته، فنوديت: يا محمّد، فقلت: لبّيک ربّي وسَعديک، تبارکت وتعاليت.

فنوديت: يا محمّد أنت عبدي وأ نّا ربّک فايّاي فاعبد، وعليّ فتوکّل، فإنّک نوري في عبادي، ورسولي إلي خلقي، وحجّتي في بريّتي، لمن تبعک خلقت جنّتي، ولمن خالفک خلقت ناري، ولأوصيائک أوجبتُ کرامتي، ولشيعتک أوجبت ثوابي.

فقلت: ياربّ ومَن أوصيائي؟

فنوديت: يا محمّد، إنّ اوصياءک المکتوبون علي ساق العرش، فنظرت وأنا بين يَدي ربّي إلي ساق العرش، فرأيت اثني عشر نوراً، في کلّ نور سطر أخضر مکتوب عليه اسم کلّ وصيّ من أوصيائي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمّتي.

فقلت: ياربّ أهؤلاء أوصيائي من بعدي؟

فنوديت: يا محمّد، هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي وحُججي بعدک علي بريّتي، وهم أوصياؤک وخلفاؤک وخير خلقي بعدک، وعزّتي وجَلالي لأظهرنّ بهم ديني، ولأُعلينّ بهم کلمتي، ولأطهّرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأملّکنه مشارق الأرض ومغاربها، ولأسخرنّ له الرياح، ولأذللنّ له الرقاب الصعاب، ولأرقينّه في الأسباب، ولأنصرنّه بجُندي، ولأمدّنّه بملائکتي حتّي يعلن دعوتي، ويجمع الخلق علي توحيدي، ثمّ لأديمنّ مُلکه، ولأداولنّ الأيّام بين أوليائي إلي يوم القيامة، والحمد للَّه ربّ العالمين، والصلاة علي نبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين وسلّم تسليماً. [3] .

440 - روي العلّامة الحمويني - من علماء العامّة - بسنده عن أبي سلمي راعي إبل رسول اللَّه صلي الله عليه وآله، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: ليلة أسري بي إلي السماء قال لي الجليل جلّ جلاله: «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه» قلت: «والمؤمنون» قال: صدقت يا محمّد، مَن خلّفت في أمّتک؟

قلت: خيرها، قال: عليّ بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا ربّ.

قال: يا محمّد، إنّي اطّلعت علي الأرض اطّلاعة فاخترتُک منها، فشققت لک اسماً من أسمائي، فلا أُذکر إلّا ذُکرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمّد، ثمّ اطّلعت الثانية، فاخترت منها عليّاً وشققتُ له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلي وهو عليّ.

يا محمّد إنّي خلقتُک وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والائمّة من ولده من شبح نوري، وعرضت ولايتکم علي أهل السموات والأرض، فمن قبلها کان عندي من المؤمنين، ومن جحدها کان عندي من الکافرين.

يا محمّد لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّي ينقطع أو يصير کالشنّ البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتکم ما غفرت له حتّي يقرّ بولايتکم، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟

قلت: نعم، يا ربّ.

فقال لي: التفت عن يمين العرش، فالتفتُّ فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسي بن جعفر وعليّ بن موسي ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون، وهو في وسطهم يعني المهدي، کأ نّه کوکب درّيّ.

وقال: يا محمّد هؤلاء الحُجج، وهو الثائر من عِترتک، وعزّتي وجلالي، إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي. [4] .

441 - روي الشيخ الصدوق أعلي اللَّه مکانه بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، عن عبداللَّه بن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: لمّا عُرج بي إلي السماء السابعة، ومنها إلي سدرة المنتهي، ومن السدرة إلي حُجب النور، ناداني ربّي جلّ جلاله: يا محمّد أنت عبدي وأنا ربّک، فلي فاخضع، وإيّاي فاعبُد، وعليّ فتوکّل، وبي فثق، فإنّي قد رضيتُ بک عبداً وحبيباً ورسولاً ونبيّاً، وبأخيک عليّ خليفة وباباً، فهو حُجّتي علي عبادي، وإمام لخلقي، به يعرف أوليائي من أعدائي، وبه يميّز حزب الشيطان من حزبي، وبه يقام ديني وتُحفظ حدودي وتنفّذ أحکامي، وبک وبه وبالأئمّة من ولده أرحم عبادي وإمائي، وبالقائم منکم أعمُر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتکبيري وتمجيدي، وبه أطهّر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي، وبه أجعل کلمة الّذين کفروا بي السفلي وکلمتي العليا، وبه أُحيي عبادي وبلادي بعلمي، وله (به) أظهر الکنوز والذخائر بمشيئتي، وإيّاه أظهر علي الأسرار والضمائر بإرادتي، وأمدّه بملائکتي لنؤيده علي إنفاذ أمري وإعلان ديني، ذلک وليّي حقاً ومهدي عبادي صدقاً. [5] .

442 - روي الشيخ المفيد بالإسناد عن علقمة ابن قيس قال: خطبنا أميرالمؤمنين عليه السلام علي منبر الکوفة خطبة اللؤلؤة، فقال فيما قال في آخرها:

نعم إنّه لَعهدٌ عهده إليّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله أنّ الأمر يملکه اثنا عشر إماماً، تسعة من صُلب الحسين، ولقد قال انبيّ صلي الله عليه وآله: لمّا عُرج بي إلي السماء، نظرت إلي ساق العرض فإذا مکتوب عليه:

لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، أيّدتُه بعليّ و نصرتُه بعليّ، ورأيت اثني عشر نوراً، فقلت: يا ربّ أنوار مَن هذه؟ فنوديت: يا محمّد، هذه الأنوار الأئمّة من ذرّيتک، قلت: يا رسول اللَّه أفلا تسمّيهم لي؟ قال: نعم، أنت الإمام والخليفة بعدي، تقضي ديني وتنجز عدايي، وبعدک ابناک الحسن والحسين، وبعد الحسين ابنه عليّ زين العابدين، وبعد عليّ ابنه محمّد يدعي الباقر، وبعد محمّد ابنه جعفر يدعي بالصادق، وبعد جعفر موسي يدعي بالکاظم، وبعد موسي ابنه عليّ يدعي بالرضا، وبعد عليّ ابنه محمّد يدعي بالزکي، وبعد محمّد ابنه عليّ يدعي بالنقيّ، وبعده ابنه الحسن يدعي بالأمين، والقائم من ولد الحسن سميّي وأشبه الناس بي، يملؤها قسطاً وعدلاً کما مُلئت جوراً وظلماً. [6] .

443 - روي العيّاشيّ بإسناده عن أبي ثابت مولي أبي ذر، عن أم سلمة، قالت: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: لمّا أسري بي إلي السماء، نظرت فإذا مکتوب علي العَرش: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، أيّدته بعليّ ونصرتُه بعليّ، رأيت أنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأنوار عليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، ورأيت نور الحجّة يتلألأ من بينهم کأ نّه کوکب درّيّ.

فقلت: يا ربّ من هذا ومن هؤلاء؟ فنوديت: يا محمّد، هذا نور عليّ وفاطمة، وهذا نور سِبطَيک الحسن والحسين، وهذه أنوار الأئمّة بعدک من ولد الحسين، مطهّرون معصومون، وهذا الحجّة الّذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً. [7] .

الآية الثانية قوله تعالي: «وقَضَينا إلي بَني إسرائيلَ في الکتاب لَتُفسِدُنّ في الأرض مرّتَين ولَتعلُنّ عُلوّاً کبيراً - فإذا جاءَ وَعْدُ أُوليهُمَا بَعَثْنَا عليکم عِباداً لَّنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ فجاسُوا خِلال الدِّيار وکانَ وَعداً مَّفعُولاً - ثمّ رَدَدْنَا لکم الکَرَّة عليهم وأمدَدناکم بأَموال وبَنينَ و جَعَلناکم أکثرَ نَفيراً - إن أحسنتُم أحسَنتُم لأَنفُسِکم و إن أَسَأتُم فَلَها فإذا جَاءَ وَعدُ الآخرةِ ليُسوؤُا وُجُوهَکُمْ وليدخُلُوا المَسجِدَ کما دَخلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا ما عَلَوا تَتبيراً». [8] .


پاورقي

[1] تفسير العيّاشيّ 276:2 ح 1؛ تفسير الصافي 229:3.

[2] الغَيبة للنعمانيّ 108.

[3] کمال الدّين 1 : 256-254ح 1.

[4] فرائد السمطين 77:2 ح 571.

[5] أمالي الصدوق 504؛ بحارالأنوار 341:18.

[6] کفاية الأثر 214-213؛ بحارالأنوار 354:36.

[7] کفاية الأثر 25؛ بحارالأنوار 217:36.

[8] الإسراء: 7-4.