الآية الاولي قوله تعالي: «لَتَرکَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَق». [1] .

1029 - الشيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: إنّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها، فقلت له: ولِمَ ذاک يابن رسول اللَّه؟ قال عليه السلام: لأنّ اللَّه عزّوجلّ أبي إلّا أن يجري فيه سُنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم وإنّه لابدّ له ياسدير من إستيفاء مدد غيباتهم، قال اللَّه عزّوجلّ: «لَتَرکَبُنّ طَبَقاً عَن طَبَق» أي علي سُنن من کان قبلکم. [2] .

1030 - روي السيّد ابن طاووس رحمه الله عن نعيم بإسناده عن أبي هريرة، عن انبيّ صلي الله عليه وآله قال: ستأخذ اُمّتي أخذ الاُمم قبلها شبراً بشبر، فقال رجل: کما فعلت فارس والروم؟ فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: وهل الناس إلّا اُولئک؟ [3] .

1031 - وروي أيضاً من کتاب الفتن للسليليّ، بإسناده عن أبي هريرة، أنّ انبيّ صلي الله عليه وآله قال: لا تقوم الساعة حتّي تأخذ اُمّتي مأخذ الاُمم والقرون الماضية قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع، فقال رجل: يارسول اللَّه کما فعلت فارس والروم؟ قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: وهل الناس إلّا اُولئک؟ [4] .

1032 - ورواه السليليّ بطريق آخر:أنّ انبيّ صلي الله عليه وآله قال: لتتبعنّ سُنن مَن کان قبلکم شِبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتّي لو دخلوا جُحر ضبّ لاتّبعتموهم... الحديث. [5] .

1033 - روي السيّد ابن طاووس رحمه الله عن زکريّا بإسناده عن عبداللَّه بن عمرو، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: ليأتينّ علي اُمّتي ما أتي علي بني إسرائيل حَذوَ النعل بالنعل، حتّي لو کان من أتي اُمّه علانية لکان في اُمّتي من يصنع ذلک، وإنّ بني إسرائيل تفرّقت علي ثنتين وسبعين فرقة، وإنّ اُمّتي ستفترق علي ثلاث وسبعين فرقة، کلّهم في النار إلّا ملّة واحدة... الحديث. [6] .

1034 - وروي السيّد ابن طاووس فيما ذکره زکريّا في کتاب الفتن، بإسناده عن کثير بن عبداللَّه عن أبيه، عن جدّه قال: کنّا قعوداً حول رسول اللَّه صلي الله عليه وآله في مسجده بالمدينة، فقال: لتسلکنّ سُنن مَن کان قبلکم حذو النعل بالنعل، ولتأخذنّ بمثل أخذهم، إن شبراً فشبر، وإن ذراعاً فذراع، وإن باعاً فباع، حتّي لو دخلوا جُحر ضبّ دخلتم فيه. [7] .

1035 - محمّد بن يعقوب: بإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «لترکبنّ طبقاً عن طبق» قال: يا زرارة أولم ترکب هذه الاُمّة بعد نبيّنا طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان؟ [8] .

1036 - الطبرسيّ في الاحتجاج: عن أميرالمؤمنين عليه السلام، قوله: «لَتَرکَبُنّ طَبَقاً عَن طَبَق» أي لتسلکن سبيل مَن کان قبلکم من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء. [9] .