الوقت المعلوم يوم قيام القائم
393 - أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ، بإسناده عن وهب بن جميع مولي اسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبداللَّه عليه السلام عن ابليس، قوله: «ربِّ فأنظرني إلي يَوم يُبعَثُون - قال فإنّک من المُنظَرين - إلي يوم الوَقتِ المعلوم» أيّ يوم هو؟ قال: يا وهب، أتحسب أ نّه يوم يبعث اللَّه تعالي الناس؟ لا، ولکنّ اللَّه عزّوجلّ أنظره إلي يوم يبعث اللَّه عزّوجلّ قائمنا، فإذا بعث اللَّه عزّوجلّ قائمنا، فيأخذ بناصيته ويضرب عنقه، فذلک يوم الوقت المعلوم. [1] .
394 - وروي اسحاق بن عمار قال: سألته - يعني زين العابدين عليه السلام - عن إنظار اللَّه تعالي ابليس وقتاً معلوماً ذکره في کتابه، قال: «فإنّکَ مِن المنظَرِين - إلي يَومِ الوَقتِ المَعلوم» قال عليه السلام: الوقت المعلوم يوم قيام القائم عليه السلام، فإذا بعثه اللَّه کان في مسجد الکوفة وجاء إبليس حتّي يجثو علي رکبتيه، فيقول: يا ويلاه مِن هذا اليوم، فيأخذ بناصيته فيضرب عُنقه، فذلک يوم الوقت المعلوم منتهي أجله. [2] .
395 - روي الشيخ الصدوق بإسناده عن الحسين بن خالد قال:
قال عليّ بن موسي الرضا عليه السلام: لا دين لمن لاوَرَع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنّ أکرمکم عند اللَّه أعملکم بالتقيّة، فقيل له: يا ابن رسول اللَّه إلي متي؟ قال: «إلي يَوم الوَقت المَعلوم» وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترک التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا، فقيل له: يا ابن رسول اللَّه، ومن القائم منکم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي، ابن سيّدة الإماء، يطهّر اللَّه به الأرض من کلّ جور، ويقدّسها من کلّ ظلم، وهو الّذي يشکّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغَيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد احداً، وهو الّذي تُطوي له الأرض ولا يکون له ظلّ، وهو الّذي ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول: ألا إنّ حُجّة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه. وهو قول اللَّه عزّوجلّ: «إن نَشَأ نُنَزل عَليهم من السَّماءِ آيةً فَضَلَّت أعناقُهم لها خاضعين». [3] .
الآية الثالثة قوله تعالي: «إنّ في ذلک لآياتٍ للمتوسِّمِين - وإنّها لَبِسَبيلٍ مُقيم». [4] .
پاورقي
[1] دلائل الإمامة 440؛ بحارالأنوار 221:63.
[2] بحارالأنوار 376:52؛ منتخب الأنوار المضيئة 203 ف 12.
[3] کمال الدّين 371:1 ح 5؛ بحارالأنوار 321:52.
[4] الحجر: 75 و 76.