بازگشت

المهدي من نعم اللَّه تعالي


387 - روي ابن شهرآشوب عن الصادق والباقر عليهما السلام في قوله تعالي: «ألم تَرَ إلي الّذين بَدَّلوا نِعمَت اللَّه کُفراً»: نعمة اللَّه: رسوله إذ يخبر أمّته بمن يرشدهم من الأئمّة، فأحلّوهم دار البوار، ذلک معني قول انبيّ صلي الله عليه وآله لا ترجعنّ بعدي کفّاراً يضرب بعضکم رقاب بعض. [1] .

الآية الرابعة قوله تعالي: «وأنذِر الناسَ يَومَ يأتيهم العَذابُ فيقول الّذين ظَلَموا رَبّنا أَخِّرنا إلي أَجَلٍ قريب نُجِب دَعوَتَکَ و نتّبع الرُّسُل». [2] .

388 - محمّد بن يعقوب، بإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: واللَّهِ للّذي صنعه الحسن بن عليّ عليه السلام کان خيراً لهذه الأمّة مما طلعت عليه الشمس، فواللَّهِ لقد نزلت هذه الآية: «ألم تَرَ إلي الّذين قِيل لهم کُفّوا أيدِيَکُم و أقيموا الصلوة و آتُوا الزَّکوة» [3] إنّما هي طاعة الإمام، وطلبوا القتال، فلمّا کُتب عليهم القتال مع الحسين عليه السلام قالوا: «رَبَّنا لِمَ کتبتَ علينا القتال لولا أخّرتنا إلي أَجَل قريب نُجب دَعْوَتَک و نتّبع الرُّسُل» أرادوا تأخير ذلک إلي القائم عليه السلام. [4] .

الآية الخامسة قوله تعالي: «وسَکَنتُم في مَساکِنِ الّذين ظَلَموا أنفُسَهم و تبيَّن لکُم کَيفَ فَعَلنا بهم و ضَرَبنا لکم الأمثال». [5] .

389 - العيّاشيّ: بإسناده عن سعد بن عمر، عن غير واحدٍ ممّن حضر أبا عبد اللَّه، ورجل يقول قد ثبت دار صالح ودار عيسي بن عليّ ذکر دور العباسيين، فقال رجل: أراناها اللَّه خراباً أو خرّبها بأيدينا، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: لا تقل هکذا، بل يکون مساکن القائم وأصحابه، اما سمعت اللَّه عزّوجلّ يقول: «وسَکَنتم في مَساکِن الّذين ظَلَموا أنفُسَهم». [6] .

الآية السادسة قوله تعالي: «وقد مَکَروا مَکَرهم وعند اللَّه مَکرُهُم وان کان مَکرُهُم لِتَزولَ مِنه الجِبال». [7] .

390 - العيّاشيّ، بإسناده عن جميل بن درّاج، قال: سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: «وإن کان مَکرُهم لِتَزول منه الجِبال» وإنّ مکر بني العبّاس بالقائم عليه السلام لتزول منه قلوب الرجال. [8] .

391 - الشيخ في مجالسه، بإسناده عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: اتّقوا اللَّه وعليکم بالطاعة لأئمّتکم، قولوا ما يقولون، واصمتوا عمّا صمتوا، فإنّکم في سلطان مَن قال اللَّه تعالي: «وإن کان مَکرُهُم لتَزول منه الجِبال» فاتّقوا اللَّه فإنّکم في هُدنة، صلّوا في عشايرهم واشهَدوا جنايزهم، وأدّوا الأمانة إليهم، وعليکم بحجّ هذا البيت فأدمنوه، فإنّ في إدمانکم الحجّ دفع مکاره الدنيا عنکم، وأهوال يوم القيامة. [9] .


پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 284:4.

[2] إبراهيم: 44.

[3] النساء: 77.

[4] المحجّة 109.

[5] إبراهيم: 45.

[6] تفسير العيّاشيّ 235:2 ح 49؛ بحارالأنوار 347:52.

[7] إبراهيم: 46.

[8] تفسير العيّاشيّ 235:2 ح 50؛ المحجّة 111.

[9] أمالي الطوسيّ 280:2؛ تفسير البرهان 321:2 ح 4.