الآية الاولي قوله تعالي: «ولئن أخَّرنا عَنهُم العَذابَ إلي أمّةٍ مَعدُودة لَيَقُولُنّ ما يَحبِسه أَلا يَومَ يأتِيهم لَيْسَ مَصرُوفاً عنهم و حَاقَ بهم ما کانوا به يَستَهزِؤن». [1] .

331 - محمّد بن إبراهيم النعمانيّ، قال: بإسناده عن إسحاق بن عبد العزيز، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله: «ولَئِن أخَّرنا عَنهُم العَذابَ إلي أمّةٍ مَعدُودة» قال: العذاب خروج القائم عليه السلام [2] ، والأمّة المعدودة عدّة أهل بدر وأصحابه. [3] .

332 - محمّد بن يعقوب، بإسناده عن أبي خالد، عن أبي عبداللَّه أو أبي جعفرعليهما السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «فاستَبِقوا الخَيرات أيْنما تَکونوا يأتِ بکم اللَّهُ جميعاً» [4] قال: الخيرات الولاية، وقوله تبارک وتعالي: «أينَما تکونوا يأتِ بکم اللَّهُ جَميعاً» يعني أصحاب القائم عليه السلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً، قال: وهم - واللَّهِ - الأمّة المعدودة، قال: يجتمعون واللَّهِ في ساعة واحدة، قزع کقزع الخريف. [5] .

333 - عليّ بن إبراهيم، بإسناده عن هشام بن عمّار، عن أبيه، وکان من أصحاب عليّ عليه السلام، عن عليّ صلوات اللَّه عليه، في قوله تعالي: «ولئن أخَّرنا عنهم العَذاب إلي أمّةٍ معدودةٍ لَيقولُنّ ما يَحبِسُه» قال: الأمّة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر. [6] .

334 - عليّ بن إبراهيم، بإسناده عن أبي خالد الکابليّ، في قوله تعالي «ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلي أمّةٍ معدودة» قال:

هم أصحاب القائم عليه السلام يجتمعون واللَّهِ إليه في ساعة واحدة، فإذا جاء إلي البيداء، يخرج إليه جيش السفياني، فيأمر اللَّه الأرض فتأخذ أقدامهم، وهو قوله: «ولو تَري إذ فزعوا فلا فَوتَ وأُخذوا مِن مَکانٍ قَريب - وقالوا آمنّا به» يعني بالقائم من آل محمّد عليهم السلام «وأنّي لهم التَّناوُشُ مِن مَکانٍ بَعيد» إلي قوله: «وحِيلَ بَينهم و بَين ما يَشتَهون» [7] يعني ألا يعذبوا «کما فُعل بأشياعهم من قبل» يعني مَن کان قبلهم من المکذّبين هلکوا. [8] .

335 - العيّاشيّ، بإسناده عن ابان بن مسافر، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه: «ولئن أخّرنا عنهم العَذابَ إلي أمّةٍ مَعدودة» يعني عدّة کعدّة بدر «لَيقولُنّ ما يَحبسه ألا يوم يأتيهم لَيس مَصرُوفاً عنهم» قال: العذاب. [9] .

336 - وعنه بإسناده عن عبد الأعلي الحلبيّ، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أصحاب القائم عليه السلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً هم واللَّه الأمّة المعدودة الّتي قال في کتابه: «ولَئِن أخّرنا عنهم العَذابَ إلي أمّةٍ مَعدودة» قال: يجتمعون له في ساعة واحدة، قزعاً کقزع الخريف. [10] .

337 - وعنه بإسناده عن الحسين، عن الخزّاز، عن أبي عبداللَّه عليه السلام: «ولئن أخّرنا عنهم العذابَ إلي أمّة معدودة» قال: هو القائم وأصحابه. [11] .

338 - أبو عليّ الطبرسيّ في «مجمع البيان»: قيل أنّ الأمّة المعدودة هم أصحاب المهدي في آخر الزمان، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً کعدّة أهل بدر، يجتمعون في ساعة واحدة کما يجتمع قزع الخريف، قال: وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبداللَّه عليهما السلام. [12] .

339 - قال شرف الدّين النجفيّ: ويؤيّده ما رواه محمّد بن جمهور، عن حمّاد بن عيسي، عن حريز، قال: روي بعض أصحابنا عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله تعالي: «ولئن أخّرنا عنهم العَذاب إلي أمّة معدودة» قال: العذاب هو القائم عليه السلام، وهو عذاب علي أعدائه، والأمّة المعدودة هم الّذين يقومون معه بعدد أهل بدر. [13] .

340 - عليّ بن إبراهيم: في تفسيره المنسوب إلي الصادق عليه السلام، في قوله تعالي: «ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلي أمّة معدودة» قال: قال إن متّعناهم في هذه الدنيا إلي خروج القائم عليه السلام، فنردّهم ونعذّبهم «ليقولُنّ ما يَحبِسه» أن يقولوا: لِمَ لا يقوم القائم عليه السلام ولا يخرج، علي حدّ الاستهزاء، فقال اللَّه: «ألا يَومَ يأتِيهم لَيسَ مَصرُوفاً عَنهم و حاقَ بهم ما کانوا به يَستهزِؤنَ». [14] .

الآية الثانية قوله تعالي: «ألا لَعنةُ اللَّهِ علي الظالِمين». [15] .