بازگشت

المهدي نور اللَّه في الأرض


263 - روي العلّامة أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ رحمه الله بإسناده عن علقمة بن محمّد الحضرميّ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام أ نّه قال: حجّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله من المدينة... (في حديث طويل في خطبة الغدير قال فيها): معاشر الناس، النور من اللَّه عزّوجلّ فيّ مسلوک، ثمّ في عليّ، ثمّ في النسل منه إلي القائم المهدي الّذي يأخذ بحقّ اللَّه وبکلّ حقّ هو لنا، لأنّ اللَّه عزّوجلّ قد جعلنا حجّة علي المقصّرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين، ألا إنّ خاتم الائمّة منّا القائم المهدي، ألا إنّه الظاهر علي الدّين. ألا إنّه المنتقم من الظالمين. ألا إنّه فاتح الحصون وهادمها. ألا إنّه قاتل کلّ قبيلة من أهل الشرک. ألا إنّه مدرک بکلّ ثار لأولياء اللَّه. ألا إنّه الناصر لدين اللَّه. ألا إنّه الغرّاف في بحر عميق. ألا إنّه يسمّ کلّ ذي فضل بفضله، و کلّ ذي جهل بجهله. ألا إنّه خيرة اللَّه و مختاره. ألا إنّه وارث کلّ عِلم و المحيط به. ألا إنّه المخبر عن ربّه عزّوجلّ و المنبّه بأمر إيمانه. ألا إنّه الرشيد السديد. ألا إنّه المفوّض إليه. ألا إنّه قد بَشّر به مَن سلف بين يديه. ألا إنّه الباقي حجّة ولا حجّة بعده، ولا حقّ إلّا معه، ولا نور إلّا عنده. ألا إنّه لا غالب له ولا منصور عليه. ألا و إنّه وليّ اللَّه في أرضه، وحکمه في خلقه، وأمينه في سرّه وعلانيته. ألا إنّ الحلال والحرام أکثر من أن أُحصيها وأعرفهما، فآمر بالحلال وأنهي عن الحرام في مقام واحد، فأمرت أن آخذ البيعة منکم والصفقة لکم بقبول ما جئت به عن اللَّه عزّوجلّ في عليّ أميرالمؤمنين والأئمّة من بعده، الّذين هم منّي ومنه، أئمّة قائمة منهم المهدي إلي يوم القيامة الّذي يقضي بالحقّ. [1] .

الآية الخامسة قوله تعالي: «هُو الّذي أرسَل رَسُولَه بالهُدي و دِينِ الحقِّ لِيُظهِرَه علي الدِّين کُلِّه و لو کَرِه المشرکون». [2] .


پاورقي

[1] الإحتجاج 61:1؛ الصراط المستقيم 302:1 ب 9.

[2] التوبة: 33.