بازگشت

حضرت قائم را غيبتي طولاني است


«عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفيِّ قالَ: دَخَلْتُ أَنَا، وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ، وَ أَبُوبَصيرٍ، و أَبانُ بْنُ تَغْلِبَ عَلي مَوْلانا أَبي عَبْدِاللّهِ الصّادِقِ - عَلَيهِ السَّلام -، فَرَأَيْناهُ جالِسًا عَلَي التُّرابِ و عَلَيْهِ مِسْحٌ خَيْبَريٌّ مُطَوَّقٌ بِلاجَيْبٍ، مُقَصَّرُ الکُمَّيْنِ، وَ هُوَ يَبْکِي بُکاءَ الْوالِهِ الثَّکْلي ذاتِ الْکَبِدِ الحَرّي، قَدْ نالَ الْحُزْنُ مِنْ وَجْنَتَيْهِ، وَ شاعَ التَّغْيِيرُ في عارِضَيْهِ، وَ أَبْلَي الدُّمُوعُ مَحْجِرَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ:

سَيِّدي! غَيْبَتُکَ نَفَتْ رُقادِي، وَ ضَيَّقَتْ عَلَيَّ مِهادِي، وَ ابْتَزَّتْ مِنّي راحَةَ فُؤادِي، سَيِّدي! غَيْبَتُکَ أَوْصَلَتْ مُصابي بِفَجايِعِ الْأَبَدِ وَ فَقد الْواحِدِ بَعْدَ الْواحِدِ يُفْنِي الْجَمْعَ وَ الْعَدَدَ، فَما أُحِسُّ بِدَمْعَةٍ ترقي مِنْ عَيْني وَ أَنينٍ يَفْتِرُ مِنْ صَدرِي [1] عَنْ دَوارِجِ الرَّزايا وَ سَوالِفِ الْبَلايا إِلّا مثّل بِعَيْني عَن غَوابِر أَعْظَمها وَ أَفْظَعها، وَ



[ صفحه 232]



بَواقِي أَشَدّها و أَنْکَرها [2] وَ نِوائِب مَخْلُوطَةٍ بِغَضَبِکَ، وَ نَوازِل مُعْجُونَةٍ بِسَخَطِکَ.

قَالَ سَديرٌ: فَاسْتَطارَتْ عُقُولُنا وَلَهًا، وَ تَصَدَّعَتْ قُلُوبُنا جَزَعًا مِنْ ذلِکَ الْخَطْبِ الْهائِلِ، وَ الْحَادِثِ الْغائِلِ [3] ، وَ ظَنَنّا أَنَّه سمت لِمَکْرُوهَةٍ قارِعَةٍ [4] ، أَوْ حَلَّتْ بِهِ مِنَ الدَّهْرِ بائِقَةٌ؛ فَقُلْنا: لا أَبْکَي اللّهُ - يَا ابْنَ خَيْرِ الْوَري! - عَيْنَيْکَ! مِنْ أَيَّةِ حادِثَةٍ تَسْتَنْزِفُ دَمْعَتَکَ [5] وَ تَسْتَمْطِرُ عَبْرَتَکَ؟ وَ أَيَّةُ حالَةٍ حَتَمَتْ عَلَيْکَ هذَا الْمَأْتَمَ؟

قالَ: فَزَفَرَ [6] الصّادِقُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - زَفْرَةً انْتَفَخَ مِنْها جَوْفُهُ، وَاشْتَدَّ عَنْها خَوْفُهُ، وَ قالَ:

وَيْلَکُمْ! [7] نَظَرْتُ في کِتابِ الْجَفْرِ صَبِيحَةَ هذَا الْيَوْمِ وَ هُوَ الْکِتابُ الْمُشْتَمِلُ عَلي عِلْمِ الْمَنايا وَ الْبَلايا وَ الرَّزايا وَ عِلْمِ مَا کانَ وَ ما يَکون إِلي يَوْمِ القِيامَةِ الَّذِي خَصَّ اللّهُ بِهِ مُحَمَّدًا وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ - عَلَيْهِمُ السَّلام -، وَ تَأَمَّلْتُ مِنْهُ مَوْلِدَ قائِمِنا وَ غَيْبَتَهُ و إِبْطاءَهُ وَ طُولَ عُمرِهِ وَ بَلْوَي الْمُؤْمِنِينَ في ذلِکَ الزَّمانِ، وَ تَوَلُّدَ الشُّکوکِ في قُلُوبِهِمْ مِنْ طُولِ غَيْبَتِهِ وَ ارْتِدادَ أَکْثَرِهِمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَ خَلْعَهُمْ رَبْقَةَ الْإِسْلامِ مِنْ أَعْناقِهِمُ الَّتي قالَ اللّهُ - تَقَدَّسَ ذِکْرُه -: «وَ کُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ في عُنُقِهِ» [8] - يَعنِي الْوِلايَةَ -؛ فَأَخَذَتْني الرِّقَّةُ وَ اسْتَوْلَتْ عَلَيَّ الْأَحْزانُ.

فَقُلْنا: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّه! کَرِّمْنا وَ فَضِّلْنا [9] بِإِشْراکِکَ إِيّانا في بَعْضِ ما أَنْتَ تَعْلَمُهُ مِنْ عِلْمِ ذلِک.

قالَ: إنَّ اللّهَ - تَبارَکَ وَ تَعالي - أَدارَ لِلْقائِمِ مِنّا ثَلاثَةً أَدارَها في ثَلاثَةٍ مِنَ الرُّسُلِ - عَلَيْهِمُ السَّلام -:



[ صفحه 233]



قَدَّرَ مَوْلِدَهُ تَقْديرَ مَوْلِدِ مُوسي - عَلَيْهِ السَّلام -، وَ قَدَّرَ غَيْبَتَهُ تَقْدِيرَ غَيْبَةِ عِيسي - عَلَيْهِ السَّلام -، وَ قَدَّرَ إِبْطاءَهُ تَقديرَ إِبْطاءِ نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلام -، وَ جَعَلَ لَهُ مِن بَعْدِ ذلِکَ عُمرَ الْعَبْدِ الصّالِحِ - أَعْنِي الْخِضْرَ عَلَيْهِ السَّلام - دَ ليلًا عَلي عُمرِهِ.

فَقُلْنا لَهُ: اکْشِفْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّه! عَنْ وُجُوهِ هذِهِ الْمَعاني.

قالَ - عَلَيْهِ السَّلام -: أَمّا مَوْلِدُ مُوسي - عَلَيْهِ السَّلام -: فَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَمّا وَقَفَ عَلي أَنَّ زَوالَ مُلْکِهِ عَلي يَدِهِ، أَمَرَ بِإِحْضارِ الْکَهَنَةِ فَدَلُّوهُ عَلي نَسَبِه وَ أَنَّهُ يَکُونُ مِنْ بَني إِسْرائيلَ، وَ لَمْ يَزَلْ يَأْمُرُ أَصْحابَهُ بِشَقِّ بُطُونِ الْحَوامِلِ مِنْ نِساءِ بَني إِسرائيلَ، حَتّي قَتَلَ في طَلَبِهِ نَيِّفًا وَ عِشْرينَ أَلْفَ مَوْلُودٍ، و تَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْوُصُولُ إِلي قَتْلِ مُوسي - عَلَيْهِ السَّلام - بِحِفْظِ اللّهِ - تَبارَکَ وَ تَعالي - إِيَّاه. وَ کَذلِکَ بَنُوأُمَيَّةَ وَ بَنُوالْعَبّاسِ لَمَّا وَقَفُوا عَلي أَنَّ زَوالَ مُلْکِهِمْ وَ مُلْکِ الْأُمَراءِ [10] وَ الْجَبابِرَةِ مِنْهُمْ عَلي يَدِ الْقائِمِ مِنّا، ناصَبُونَا الْعَداوَةَ، وَ وَضَعُوا سُيُوفَهُمْ في قَتْلِ آلِ الرَّسُولِ - صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه - [11] وَ إِبادَةِ نَسْلِهِ طَمَعًا مِنْهُمْ فِي الْوُصُولِ إِلي قَتْلِ القائِمِ، وَ يَأْبَي اللّهُ - عَزَّ وَ جَلّ - أَنْ يَکْشِفَ أَمْرَهُ لِواحِدٍ مِنَ الظَّلَمَةِ إِلّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ.

وَ أَمّا غَيْبَةُ عِيسي - عَلَيْهِ السَّلام -: فَإِنَّ الْيَهُودَ وَ النَّصارَي اتَّفَقَتْ عَلي أَنَّهُ قُتِلَ، فَکَذَّبَهُمُ اللّهُ - جَلَّ ذِکْرُه - بِقَوْلِهِ: «وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لکِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» [12] ؛ کَذلِکَ غَيْبَةُ القائِمِ فَإِنَّ الْأُمَّةَ سَتُنْکِرُها لِطُولِها، فَمِنْ قائِلٍ يَهْذِي بِأَنَّهُ لَمْ يُولَدْ [13] ، و قائِلٍ يَقُولُ: إِنَّهُ «وُلِدَ وَ ماتَ، و قائِلٍ يَکْفُرُ بِقَوْلِهِ: إِنّ حادِي عَشَرَنا کانَ عَقيمًا، وَ قائِلٍ يَمْرُقُ بِقَوْلِهِ: إِنَّهُ» [14] يَتَعَدَّي ثَلاثَةَعَشَرَ وَ صاعِدًا، وَ قائِلٍ يَعْصِي اللّهَ - عَزَّ وَ



[ صفحه 234]



َلّ - بِقَوْلِهِ: إِنَّ رُوحَ الْقائِمِ يَنْطِقُ في هَيْکَلِ غَيْرِهِ.

وَ أَمّا إِبْطاءُ نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلام -: فَإِنَّهُ لَمَّا اسْتَنْزَلَتِ الْعُقُوبَةَ عَلي قَوْمِهِ مِنَ السَّماءِ بَعَثَ اللّهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - الرُّوحَ الْأَمينَ - عَلَيْهِ السَّلام - بِسَبْعِ نَوَياتٍ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللّهِ! إِنَّ اللّهَ - تَبارَکَ وَ تَعالي - يَقُولُ لَکَ: إِنَّ هؤُلاءِ خَلائِقي وَ عِبادي وَ لَستُ أُبِيدُهُمْ بِصاعِقَةٍ مِنْ صَواعِقِي إِلّا بَعْدَ تَأْکِيدِ الدَّعْوَةِ وَ إِلْزامِ الْحُجَّةِ، فَعاوِدْ اجْتِهادَکَ في الدَّعْوَةِ لِقَوْمِکَ فَإِنّي مُثيبُکَ عَلَيْهِ وَ أَغْرِسْ هذِهِ النَّوَي فَإِنَّ لَکَ في نَباتِها وَ بُلُوغِها وَ إِدْراکِها إِذا أَثْمَرَتِ الْفَرَجَ وَ الْخَلاصَ، فَبَشِّرْ بِذلِکَ مَنْ تَبِعَکَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ.

فَلَمّا نَبَتَتِ الْأَشْجارُ وَ تَأَزَّرَتْ وَ تَسَوَّقَتْ وَ تَغَصَّنَتْ وَ أَثْمَرَتْ وَ زَهَا التَّمْرُ عَلَيْها [15] بَعْدَ زَمانٍ طَويلٍ اسْتَنْجَزَ مِنَ اللّهِ - سُبْحانَهُ وَ تَعالَي - الْعِدَةَ، فَأَمَرَهُ اللّهُ - تَبارَکَ وَ تعالي - أَنْ يَغْرِسَ مِنْ نَوَي تِلْکَ الْأَشْجارِ و يُعاوِدَ الصَّبْرَ وَ الاِْجْتِهادَ، وَ يُؤَکِّدَ الْحُجَّةَ عَلي قَوْمِهِ، فَأَخْبَرَ بِذلِکَ الطَّوائِفَ الَّتي آمَنَتْ بِهِ، فَارْتَدَّ مِنْهُمْ ثَلاثُمِائَةِ رَجُلٍ وَقالُوا: لَوْکانَ ما يَدَّعِيهِ نُوحٌ حَقًّا لَما وَقَعَ في وَعْدِ رَبِّهِ خُلْفٌ.

ثُمَّ إِنَّ اللّهَ - تَبارَکَ وَ تَعالي - لَمْ يَزَلْ يَأْمُرُهُ عِنْدَ کُلِّ مَرَّةٍ بِأَن يَغْرِسَها مَرَّةٍ بَعْدَ أُخْري إِلي أَنْ غَرَسَها سَبْعَ مَرّاتٍ فَما زالَتْ تِلْکَ الطَّوائِفُ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، تَرْتَدُّ مِنْهُ طَائِفَةٌ بَعْدَ طائِفَةٍ إِلي أَنْ عادَ إِلي نَيِّفٍ وَ سَبْعِينَ رَجُلًا، فَأَوْحَي اللّهُ - تَبارَکَ وَ تَعالي - عِنْدَ ذلِکَ إِلَيْهِ وَقالَ: يا نُوحُ! الْانَ أَسْفَرَ الصُّبْحُ عَنِ اللَّيْلِ لِعَيْنِکَ حِينَ صَرَّحَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ و صَفَي [الْأَمْرُ وَ الإِيمانُ] مِنَ الْکَدِرِ بِارْتِدادِ کُلِّ مَنْ کانَتْ طِينَتُهُ خَبِيثَةً.



[ صفحه 235]



فَلَوْ أَنّي أَهْلَکْتُ الْکُفّارَ وَ أَبْقَيْتُ مَنْ قَدْ ارْتَدَّ مِنَ الطَّوائِفِ الَّتي کَانَتْ آمَنَتْ بِکَ لَما کُنْتُ صَدَقْتُ وَعْدِيَ السّابِقَ لِلْمُؤْمِنينَ الَّذِينَ أَخْلَصُوا التَّوْحِيدَ مِنْ قَوْمِکَ، وَ اعْتَصَمُوا بِحَبْلِ نُبُوَّتِکَ بِأَنْ أَسْتَخْلِفَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ أُمَکِّنَ لَهُمْ دينَهُمْ وَ أُبَدِّلَ خَوْفَهُمْ بِالْأَمْنِ لِکَيْ تَخْلُصَ الْعِبادَةُ لي بِذَهابِ الشَّکِّ [16] مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَ کَيْفَ يَکُونُ الْاِسْتِخْلافُ وَ التَّمْکِينُ وَ بَدَلُ الْخَوْفِ بِالْأَمْنِ مِنّي لَهُمْ مَعَ ما کُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ ضَعْفِ يَقينِ الَّذينَ ارْتَدُّوا وَ خُبْثِ طِينِهِم [17] وَ سُوءِ سَرائِرِهِمُ الَّتي کَانَتْ نَتائِجَ النِفّاقِ وَ سُنُوحِ الضَّلالَةِ [18] ، فَلَوْ أَنَّهُمْ تَسَنَّمُوا مِنّي الْمُلْکَ [19] الَّذي أُوتي الْمُؤْمِنينَ وَقْتَ الْاِسْتِخْلافِ إِذا أَهْلَکْتُ أَعْداءَ هُمْ لَنَشِقُوا رَوَائِحَ صِفاتِهِ وَ لَاسْتَحْکَمَتْ سَرائِرُ نِفاقِهِمْ [20] «وَ»تَأَبَّدَتْ حِبالُ ضَلالَةِ قُلُوبِهِمْ، وَ لَکاشَفُوا إِخْوانَهُمْ بِالْعَداوَةِ، وَ حارَبُوهُمْ عَلي طَلَبِ الرِّئاسَةِ، وَ التَّفَرُّدِ بِالْأَمْرِ وَ النَّهْيِ، وَ کَيْفَ يَکُونُ التَّمْکِينُ فِي الدّينِ وَ انْتِشارُ الْأَمْرِ فِي الْمُؤْمِنينَ مَعَ إثارَةِ الْفِتَنِ وَإِيقاعِ الْحُرُوبِ؟! کَلّا! «فَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا». [21] .

قالَ الصّادِقُ - عَلَيْهِ السَّلام -: وَ کَذلِکَ الْقائِمُ فَإِنَّهُ تَمْتَدُّ أَيّامُ غَيْبَتِهِ لِيُصَرِّحَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ وَ يَصْفُو الْإِيمانُ مِنَ الْکَدِرِ بِارْتِدادِ کُلِّ مَنْ کانَتْ طينَتُهُ خَبيثَةً مِنَ الشِّيعَةِ الَّذينَ يُخْشي عَلَيْهِمُ النِّفاقُ إِذا أَحَسُّوا بِالْاِسْتِخْلافِ وَ التَّمْکِينِ وَ الْأَمْنِ الْمُنْتَشِرِ في عَهْدِ الْقائِمِ - عَلَيْهِ السَّلام.

قالَ الْمُفَضَّلُ: فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّه! فَإِنَّ [هذِهِ] النَّواصِبَ تَزْعُمُ أَنَّ هذِهِ الْايَةَ [22] نَزَلَتْ في أَبي بَکْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمانَ وَ عَليٍّ - عليه السّلام.



[ صفحه 236]



فَقالَ: لَايَهْدِي اللّهُ قُلُوبَ النّاصِبَةِ؛ مَتي کَانَ الدّينُ الَّذِي ارْتَضاهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مُتَمَکِّنًا بِانْتِشارِ الْأَمْنِ [23] فِي الْأُمَّةِ، و ذَهابِ الْخَوْفِ مِنْ قُلُوبِها، وَ ارْتِفاعِ الشَّکِّ مِنْ صُدُورِها في عَهْدِ واحِدٍ مِنْ هؤُلاءِ و في عَهْدِ عَليٍّ - عَلَيْهِ السَّلام - مَعَ ارْتِدادِ الْمُسْلِمِينَ وَ الْفِتَنِ الَّتي تَثُوُر في أَيّامِهِمْ، وَ الْحُرُوبِ الَّتي کانَتْ تَنْشَبُ بَيْنَ الْکُفّارِ وَ بَيْنَهُمْ؟!

ثُمَّ تَلَا الصّادِقُ - عَلَيْهِ السّلام -: «حَتّي إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جَآءَهُمْ نَصْرُنا». [24] .

وَ أَمَّا الْعَبْدُ الصّالِحُ - أَعْنِي الْخِضْرَ عَلَيْهِ السَّلام -، فَإِنَّ اللّهَ - تَبارَکَ وَ تَعالي - ما طَوَّلَ عُمرَهُ لِنُبُوَّةٍ قَدَّرَها لَهُ، وَ لا لِکِتابٍ يُنْزِلُهُ عَلَيْهِ، وَ لا لِشَرِيعَةٍ يَنْسَخُ بِها شَرِيعَةَ مَنْ کانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنبِياءِ، وَ لا لِإِمامَةٍ يُلْزِمُ عِبادَهُ الْاقْتِداءَ بِها، وَ لا لِطاعَةٍ يَفْرِضُها لَهُ، بَلي إِنَّ اللّهَ - تَبارَکَ وَ تَعالي - لَمّا کانَ في سابِقِ عِلْمِهِ أَن يُقَدِّرَ مِنْ عُمرِ الْقائِمِ - عَلَيْهِ السَّلام - في أَيّامِ غَيْبَتِهِ ما يُقَدِّرُ، وَ عَلِمَ ما يَکونُ مِنْ إِنْکارِ عِبادِهِ بِمِقدارِ ذلِکَ الْعُمرِ فِي الطُّولِ، طَوَّلَ عُمرَ الْعَبْدِ الصّالِحِ في غَيْرِ سَبَبٍ يُوجِبُ ذلِکَ إِلّا لِعِلَّةِ الْاِسْتِدْلالِ بِهِ عَلي عُمرِ الْقائِمِ - عَلَيْهِ السَّلام - وَ لِيَقْطَعَ بِذلِکَ حُجَّةَ الْمُعانِدِينَ، لِئَلّا يَکُونَ لِلنّاسِ عَليَ اللّهِ حُجَّةٌ». [25] .

(يعني:

از سَديرِ صَيْرَفي [26] منقول است که گفت:

من و مَفَضَّل بنِ عُمَر [27] و أَبُوبَصير [28] و أَبان بن تَغْلِبْ [29] بر سَروَرِمان، إمام أبوعبداللّهِ صادق - عليه السّلام - وارد شديم؛ ديديم بر خاک نشسته است و پلاسي



[ صفحه 237]



خَيْبَري [30] - طوقدار و بي گريبان، با آستينهايِ کوتاه - دربَردارد، و بمانندِ زنِ ازخودبيخودشده فَرزَندْمُرده جگرسوخته [31] مي گريَد؛ اندوه در برجستگيِ گونه هايش کارگر افتاده و نشانه هايِ دگرگوني در رخسارگانش هويدا شده و سرشک چشمخانه هايش را آزرده؛ در اين حال مي گويد:

اي سَروَرَم! غَيبتِ تو خواب و آرامِ مرا بُرده، و بسترم را بر من ناخوش ساخته، و راحتِ دلم را از من ستانده؛ سَروَرَم! غَيبتِ تو درد و رنجِ مرا به مصيبتهايِ جاودان و يکانْ يکان از کف دادن که جمع و شُمار را نابود مي سازد پيوند داده. [32] ديگر اشکي را که از ديده ام بازمي ايستد و آهِ سردي را که از سينه ام برمي آيد و بخاطرِ مُصيبتهايِ گذشته و بلايايِ پيشين است، إحساس نمي کنم، مگر آنکه از مُصيبتهاي آينده، بزرگ تر و ناگوارترِ آن، و از بلايايِ بازمانده، سخت تر و زشت ترِ آن و بلاهائي که به غضب تو درآميخته و پيشامدهايِ بدي که به خشمِ تو عجين گشته، پيش چشمم پديدار مي گردد. [33] .

سَدير گفت: به سببِ آن مهمِّ هول انگيز و رخدادِ جانْ ستان، از سرگشتگي هوش از سرمان پريد، و از ناشکيبي دلهامان بردَريد، و گُمان بُرديم آن حضرت از پديده اي ناگوار و فروکوبنده خبر مي دهد يا در گردشِ روزگار مصيبتي بر وي وارد آمده است. پس گفتيم: اي فرزندِ بهترينِ مردمان! خداوند ديدگانت را مَگرياناد! از چه رخدادي اينگونه اشک مي ريزي و سرشک مي باري؟ و چه پيش آمده که تو را بدين ماتم نشانده است؟

سَدير گفت: إمامِ صادق - عليه السّلام - نَفَسي بلند کشيد که اندرونش را بينباشت و بيمش را بيفزود، و فرمود:

واي بر شما! بامدادِ هم امروز در کتابِ جَفْر نگريستم؛ و آن کتابي است مشتمل بر معرفتِ مرگ ها و بلاها و مُصيبت ها و معرفتِ آنچه بوده است و تا رستاخيز



[ صفحه 238]



خواهد بود و خداوند تنها محمّد و پيشوايانِ پس از او را - عليهم السَّلام - از آن برخوردار فرموده. در آن، ولادت و غَيبت و تأخير و طولِ عمرِ قائِممان را، و آزمونِ مؤمنان را در آن روزگار، و زايشِ ترديدها را در دلهايِ ايشان به واسطه درازنايِ غَيبتِ او، و بازگشتنِ بيشترينه شان را از دينشان، و اين را که رشته إسلام را از گردنِ خويش بَرمي گيرند که خداوند - تَقَدَّسَ ذِکْرُهُ [34] - فرموده: «و هر آدميي طائرش را در گردنش آويخته ايم» - و منظور ولايت است -، موردِ تأمّل قرار دادم. رقّت مرا فراگرفت و اندوه بر من چيره شد.

گفتم: اي پسرِ رسولِ خدا! با شريک گردانيدمان در پاره اي از آنچه در اين باره مي داني، ما را گرامي دار و فضيلت بخش.

إمامِ صادق - عَلَيْهِ السَّلام - فرمود: خداوند - تَبارَکَ و تَعالي - سه چيز را که در سه تن از پيامبران - عَلَيْهِم السَّلام - برقرار داشته، در قائِمِ ما برقرار فرموده است:

ولادتش را چون ولادتِ موسي - عليه السّلام - مُقَدَّر کرده و غَيبتش را چون غَيبتِ عيسي - عليه السّلام - مُقَدَّر نموده و تأخيرش را چون تأخيرِ نوح - عليه السّلام مُقَدَّر ساخته، و از پسِ آن، از برايِ او، عُمرِ عبدِصالح - يعني خِضْر (عليه السّلام) - را دليلي بر عمرِ او قرار داده است.

آن حضرت را گفتيم: اي پسرِ رسولِ خدا! از چهره اين معاني پرده برگير.

إمام - عليه السّلام - فرمود:

أمّا ولادتِ موسي - عليه السّلام -:

فرعون چون بدانست که نابوديِ فرمانروائي اش بر دستِ اوست، دستور داد کاهنان را حاضر کنند و آنان او را به نَسَبِ وي و اين که او از بني إسرائيل است رهنمون شدند. فرعون هم پيوسته يارانش را دستور مي داد که شکمِ زنانِ آبستنِ بني إسرائيل را بشکافند، تا آنجا که در طلبِ او بيست و چند هزار نوزاد را بکشت،



[ صفحه 239]



ولي چون خداوند - تبارَکَ و تَعالي -، موسي - عَلَيْهِ السَّلام - را نگاهداري کرد، فرعون نتوانست او را بکُشَد.

بني أُميّه و بني عبّاس هم چون بدانستند که نابوديِ فرمانروائي شان و حکومتِ أميران و جبّارانشان، به دستِ قائِمِ ماست، با ما دشمني نمودند و شمشيرهاشان را در کشتنِ خاندانِ پيامبر - صلّي اللّه عليه و آله - و نابود ساختنِ تبارِ آن حضرت به کار بستند و مي خواستند از اين راه قائِم را به قتل آورَنْد؛ وليک خداوند تا فروغش را - هرچند مشرکان ناخوش دارند - به تمامت نرسانَد، نمي پذيرد که أمرِ خود را بر هيچيک از ستمگران مکشوف سازَد.

و أَمّا غَيبتِ عيسي - عَلَيْهِ السَّلام -:

يهوديان و ترسايان همداستان شدند که او کشته شده است، ولي خداوند - جَلَّ ذِکْرُه [35] - بدين فرموده اش که: «او را نکشتند و بر دار نکشيدند ليک أمر بر ايشان مُشْتَبَه گردانيده آمد»، ايشان را تکذيب فرمود.

غَيبتِ قائِم را هم زودا که أُمّت به سببِ درازنايش إنکار کنند. يکي به ياوه گويد که او زاده نشده است؛ ديگري گويد که او زاده شده و درگذشته؛ ديگري بدين سخن کافر شود که يازدهمينِ ما سَتَرون بوده است؛ و ديگري بدين سخن از دين بيرون شود که شمارِ پيشوايان از سيزده و بيش از آن هم درگذشته است؛ و ديگري بدين سخن خدايْ - عَزَّ وَ جَلّ - را نافرماني کُنَد که روحِ قائِم در پيکرِ ديگري سخن مي گويد!

و أَمّا تأخيرِ نوح - عليه السّلام -:

هنگامي که او از آسمان برايِ قومش طلبِ عقوبت کرد، خداوند - عَزَّ وَ جَلّ - با روح الأمين - عَلَيْهِ السَّلام - هفت هسته خرما فرستاد. روح الأمين گفت: اي پيامبرِ خدا! خداوند - تَبارَکَ و تعالَي - تو را مي گويد: اينان آفريدگان و بندگانِ من اند و



[ صفحه 240]



ايشان را جُز پس از مُؤَکَّدداشتنِ دعوت و مُلزَم ساختن به حجّت، به آذرخشي از آذرخشهايم نابود نمي سازم. پس باز به دعوتِ قومِ خويش بکوش که من تو را بر آن پاداش مي دهم و اين هسته ها را بنشان که تو را در رُستن و باليدن و بارورشدنشان، چون ميوه آورَنْد، گشايش و رهايش است. پس مؤمنانِ پيروِ خود را بدان بشارت دِهْ.

پس چون درختان برُستند و انبوه و استوار گشتند و تنه و شاخه برآورْدَند و ميوه دادند و خُرما بر آنها رسيده شد، آنَک پس از زماني دراز، آن حضرت از خداوند - سُبْحانَهُ و تَعالي - گُزاردِ وعده را خواستار آمد. خداوند - تَبارَکَ و تَعالي - او را فرمود که از هسته هايِ اين درختان بنشانَد و باز شکيبائي وَرزَد و بکوشَد و حُجَّت را بر قومِ خويش مُؤَکَّد سازَد. او هم اين را به گروههائي که به وي إيمان آورده بودند خبر داد. سيصد مرد از ايشان از دين بازگشتند و گفتند: اگر آنچه نوح اِدِّعا مي کُنَد راست بود، در وعده پروردگارش خِلافي واقع نمي شد.

پس از آن هم خداوند - تَبارَکَ و تَعالي - پيوسته هربار او را مي فرمود که بارِ ديگر هم دانه ها را بنشانَد، تا آنکه هفت بار دانه ها را نشانْد. پيوسته نيز از آن گروههايِ مؤمنان، گروهي از پسِ گروهِ ديگر از دين بازمي گشتند تا آنکه تنها هفتاد و چند مَرد بازماندند. پس در اين هنگام خداوند - تَبارَکَ و تَعالي - به او وحي فرستاد و فرمود: اي نوح! اکنون، هنگامي که با از دين بازگشتنِ هرکه طينتِ پليد داشت، حقِّ محض آشکار شد و اين أمر و إيمان از تيرگي پالوده گشت، پيشِ چشمت پگاه از شبانگاه امتياز يافت. اگر من کافران را هلاک مي کردم و کساني را که از طوائفِ إيمان آورده به تو، مُرتَد شده اند، باقي مي نهادم، در وعده اي که پيشاپيش به مؤمناني از قومِ تو که توحيدِ خالص پيشه کردند و به ريسمانِ نُبُوّتِ تو چنگ دَرزَدند، داده بودم، صادق نمي بودم، و آن وعده اين بود که ايشان را در زمين جانشين سازم و دينشان را از برايشان پايگاه دِهَم و بيمشان را به أَمنيّت بَدَل کُنَم تا با زوالِ شک از دلهاشان بندگي



[ صفحه 241]



از برايِ من خالص شود؛ چگونه جانشين ساختن و پايگاه دادن و تبديلِ بيم به أمنيّت از جانبِ من برايِ ايشان صورت بندد، در جائي که از ضَعْفِ يقينِ کساني که از دين بازگشتند و پليديِ طينتها و بديِ نهادهاشان - که نتيجه نفاق بود - و پيدائيِ ضَلالت، باخَبَر بودم؟!

اگر اينان، از طريقِ من، بر آن فرمانروائي که مؤمنان را به هنگامِ جانشيني داده شود، وقتي که دشمنانشان را هلاک مي کردم، دست مي يافتند، آنگاه رائحه ويژگيهايِ آن را استشمام مي کردند و نفاقِ نهادين و باطني شان استوار مي گرديد و رشته هايِ گمراهيِ دلهاشان ديرپا مي شد و از دشمني با برادرانشان پَرده بَرمي گرفتند و در پيِ رياست و در دست گرفتنِ انحصاريِ أمر و نهي، با ايشان پيکار مي کردند. آ نَک در عينِ فتنه انگيزي و جنگ افروزي، پايگاه دادن در ديانت و نشريافتنِ اين أمر در ميانِ مؤمنان، چگونه صورت بندد؟! هرگز! پس کَشتي را زيرِ نظرِ ما و مطابقِ وَحيِ ما بساز.

إمامِ صادق - عليه السّلام - فرمود: قائِم نيز چُنين باشد که أيّامِ غَيبتش به درازا کشد تا با از دين بازگشتنِ همه آن شيعيان که طينتِ پليد دارند، کساني که چون در عهدِ قائم - عليه السّلام - جانشين ساختن و پايگاه دادن و أمنيّت را دريابند، بيمِ نِفاق بر ايشان مي رود، حقِّ محض آشکار شود و إيمان از تيرگي پالوده گردد.

مُفَضَّل گفت: اي پسرِ فرستاده خدا! اين ناصِبيان مي پندارند که اين آيه در حقِّ أبوبکر و عُمَر و عُثمان و علي - عليه السّلام - فرود آمده است.

إمام - عليه السّلام - فرمود: خداوند دلهايِ جماعتِ ناصِبي را رَهْ منماياد! در عهدِ هريک از اينان و در عهدِ علي - عليه السّلام -، با از دين برگشتنِ مسلمانان و فتنه هائي که در روزگارِ ايشان برمي جوشيد و جنگهائي که ميانِ کافران و ايشان بالا مي گرفت، کِيْ آن دين که خدا و رسولش پسنديده اند، با گسترشِ أَمنيّت در أُمَّت و



[ صفحه 242]



رَخْت بَربستنِ بيم از دلهايِ ايشان و برخاستنِ ترديد از سينه هاشان، پايگاه و استقرار يافت؟

آنگاه إمامِ صادق - عليه السّلام - تلاوت فرمود: «حَتَّي إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جآءَهُمْ نَصْرُنا». [36] .

[سپس فرمود:] و أمّا عَبدِ صالح - يعني خضر عليه السّلام -:

خداوند - تَبارَکَ و تعالي - عمرِ او را، برايِ نُبُوَّتي که از برايش مُقَّدر فرموده باشد، يا کتابي که بر او فُروفرستَد، يا شريعتي که بدان شريعتِ پيامبرانِ پيش از وي را منسوخ سازد، يا إمامتي که پيروي از آن را بر بندگانِ خويش لازم آورَد، يا طاعتي که از برايِ او واجب کُنَد، دراز نگردانيد؛ بلکه چون در دانشِ پيشينِ خدايْ - تَبارَک و تَعالَي - بود که عمرِ قائِم - عليه السّلام - را در روزگارِ غَيبتش به چه اندازه مُقدَّر فرمايد و إنکاري را که از جانبِ بندگانش درباره درازنايِ اين عُمر صورت مي بَندَد مي دانست، عمرِ عَبدِصالح را، بدونِ سببي ديگر که موجبِ آن باشد، و تنها از برايِ آنکه به آن بر عُمرِ قائِم - عليه السّلام - استدلال شود و حجّتِ معاندان را به وسيله آن منقطع گردانَد، دراز گردانيد؛ تا مردمان را بر خداوند حجّتي نباشد.).



[ صفحه 247]




پاورقي

[1] يفتر أي يخرج بفتور و ضعف.

[2] «غَوابر»، جمعِ «غابر» (نقيضِ «ماضي») است. «الغوابر» و «البواقي»، در قبالِ «الدّوارج» و «السّوالف» در مستثني منه آمده، و در بعضِ نسخ و بحار به «العوائر» و «النراقي» تصحيف شده است، و علّامه مجلسي - رَحِمَهُ اللّه - در توجيهِ آن به دشواري افتاده. حاصلِ معني آن است که: انه مايسکن بي شي ء من البلايا الماضية الا و عوّض عنه من الامور الاتية بأعظم منها.

[3] الغائل: المُهلک؛ و الغوائل: الدّواهي.

[4] سمت لهم أي هيأ لهم وجه الکلام و الرّأي.

[5] استنزف الدّمع: استنزله أو استخرجه کلّه.

[6] زفر الرّجل: أخرج نفسه مع مدّه إيّاه. و الزّفرة: التّنفّس مع مدّ النّفس.

[7] «وَيْل» گاه به معنايِ تعجّب مي آيد (النّهاية).

[8] الإسراء /13.

[9] در بَعضِ نُسَخ: «و شرفنا».

[10] در بَعضِ نُسَخ «زوال ملکهم و الأمراء - الخ».

[11] در بَعضِ نُسَخ: «في قتل أهل بيت رسول اللّه (ص)».

[12] النّساء / 157.

[13] «هم در متنِ عربيِ چهل حديث و هم در مأخذِ آن (کمال الدّينِ ط. جامعه مدرّسين / 1405 ه. ق) و هم در کمال الدّينِ ط. کمره اي (23:2) «لم يلد» آمده است.

ما «لم يُولَد» را برگرفتيم از: کمال الدّينِ ط. پهلوان 34:2؛ و: الغيبه يِ طوسي، ط. مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، ص 170».

[14] «اين بهره را برگرفتيم و برافزوديم از: کمال الدّينِ ط. کمره اي 23:2؛ و: الغيبه يِ طوسي، ط. مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، ص 170.

نيز نگر: کمال الدّينِ ط. پهلوان 34:2 (که با لختي کاستي اين عبارت را دارد)».

[15] الازر: الإحاطة، و القوّة، و الضّعف (ضدّ)، و المؤازرة أن يقوي الزّرع بعضه بعضًا. و سوّق الشجر تسويقًا سار ذا ساق (القاموس) يعني تقوت و تقوي ساقها و کثرت أغصانها و زهو التّمرة: احمرارها و اصفرارها.

[16] در بعضِ نُسَخ: «بذهاب الشرک».

[17] «در کمال الدّينِ طبعِ استاد غفّاري که مأخذِ چهل حديث بوده و به تَبَع آن در متنِ عربيِ چهل حديث و همچُنين در طبعِ کمره اي (25:2)، «طينهم» آمده - که ما نيز آورديم. در پهلوان (36:2) «طينتهم» است.

باري، «طينهم» صَحيح و بل أَنسَب است؛ زيرا که «طين» را جمعِ «طينة» هم دانسته اند و آنَک با «سَرائِر» مناسبتِ لفظي و معنوي مي يابد. در نهج البلاغه يِ شريف در آغازِ يکي از خُطَب مي خوانيم: «إِنَّما فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبادِئُ طِينِهِم» (نهج البلاغه، با ترجمه علي أصغرِ فقيهي، انتشاراتِ صبا، 1374 ه. ش.، خ 231، ص 463) که بعضِ شُرّاح آشکارا «طين» را در اين حديث جمعِ «طينة» قلم داده اند (نگر: همان، همان ص، حاشيه؛ و: غريب الحديث في بحارالأنوار 438:2)».

[18] أي ظهورها. در بعضِ نُسَخ: «شيوخ الضلالة»، و در بعضِ نُسَخ: «شبوح الضلالة»؛ چه بسا صواب «شيوع الضلالة» باشد.

[19] أي رکبوا الملک. در بَعضِ نُسَخ: «تنسموا»، از: تنسم النّسيم أي تشممه. در بعضِ نُسَخ: «تنسموا من الملک».

[20] در بعضِ نُسَخ: «مرائر نفاقهم»؛ در بعضِ نُسَخ: «من أثر نفاقهم». نشقه - بر وزن فرحه -: شمه. در بعضِ نُسَخ: «تأيد حبال ضلالة قلوبهم».

[21] اقتباسي است از آيتِ 40 از سوره هود «علي نبيّنا و آله و عليه السّلام». در آيه، «واصنع» آمده است.

[22] مُراد، اين عبارتِ قرآني است که خداوند مي فرمايد: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنکُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ...» «س 24 ي 55».

[23] در بعضِ نُسَخ: «بانتشار الامر».

[24] يوسف «علي نبيّنا و آله و عليه السّلام»: 110.

[25] کمال الدّين و تمام النّعمة /357 - 352 «؛ و: پهلوان 2: 39 - 30؛ و: کمره اي 2 : 26 - 21.

نيز نگر: الغيبه يِ طوسي، ط. مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، صص 173 - 167؛ و: حلية الأبرار، 425:5 و 426».

[26] «أبوالفضل سَدير بن حَکيم بن صُهَيْبِ صَيْرَفي از إمامِ سجّاد و إمامِ باقر و إمامِ صادق - عليهم السّلام - روايت کرده. أَحاديثِ فراوان در حديثنامه هايِ شيعه دارد و گروهي از بزرگان از وي روايت کرده اند.

(گفتني است که برخي نيز او را سُدَير بن حُکَيْم گفته اند.).

نگر: الموسوعة الرّجاليّة الميسّرة 376:1؛ و: مجمع الرّجال، 97:3 و 98؛ و: أضبط المقال، ص 101».

[27] «درباره مُفَضَّل بن عُمَرِ جُعْفيِ کوفي، در دومين پينوشتِ مربوط به حديثِ دوم سخن گفتيم».

[28] «به شانزدهمين پينوشتِ مربوط به حديثِ نخست مراجعه فرمائيد».

[29] «أَبوسَعيد أبان بن تَغْلِبِ بَکْريِ جُرَيْري، از ثِقات و بزرگانِ شيعه است که إمامِ سجّاد و إمامِ باقر و إمامِ صادِق - عليهم الصّلاة و السّلام - را درک کرده و از اين بزرگواران روايت نموده و موردِ اعتنايِ أهلِ بيت - عليهم السّلام - بوده است. شيخ کَشّي رواياتي در فضائلِ او نقل کرده. أبان کتابهائي چند نيز تأليف کرده بود.

نگر: الموسوعة الرّجاليّة الميسّرة، 15:1».

[30] «ترجَمه «مِسْح» به «پلاس»، بنا بر داده هايِ شماري از واژه نامه هايِ يکزبانه و دوزبانه انجام گرفت (از آن جمله: مجمع البحرينِ طُرَيْحي).

درباره ماهيّت و کاربردِ تاريخيِ «مِسْح»، دُزي در فرهنگِ ألبسه مسلمانان (ترجَمه شادروان حسينعليِ هروي، ص 381 و 382) آگاهيهائي چند گِردآورده».

[31] «پيداست در ترجَمه اين تعبيرات نه مي توانسته ام به شيوه تَحتَ اللَّفظي سُلوک کنم و نه آزاد؛ لذا طريقه اي بَيْنابَيْن اختيار شده».

[32] «اين ترجَمه، به اعتماد بر قرائتي مُحتَمَل است که علّامه مجلسي - قَدَّسَ اللّهُ روحَهُ العَزيز - به دست مي دهد و در آن «فَقد» را معطوف بر «فجايع» يا «أبد» مي گيرد.

تفصيل را، نگر: بحار الأنوار، ط. 110 جلديِ مؤسّسةالوفاء، 223:51».

[33] «ضبط و ترجَمه اين عبارات با دشواريهائي بنيادين روبه روست و آراءِ مختلفي در ضبط و ترجَمه آنها إبراز گرديده. نگر: بحارالأنوار، ط. 110 جلديِ مؤسّسة الوفاء 223:51، متن وهامش.

در الغيبه يِ طوسي نيز بهره معتنابهي از اين بخش نيامده - که معني دار مي توانَد بود -؛ نگر: ط. مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، ص 168».

[34] «کتابِ جَفْر را - آنگونه که بعضِ محقّقان استنباط کرده اند - نَبيِّ أکرم - صلّي اللّه عليه و آله - إملا فرموده و أميرِمؤمنان - عليه السّلام - کتابت نموده اند. اين کتاب احتمالًا به شکلِ خاصّي رمزي و فشرده است که معصوم - عليه السّلام - قدرتِ رمزگُشائي و فهمِ آن را دارد و جُز نَبي و يا وصيِّ نَبي در آن نظر نمي کُنَد (و به ديگر سُخَن، از اين حيث به اين بزرگواران اختصاص دارد).

تفصيل را، نگر: حَقيقةُ الجَفْرِ عند الشّيعة، أکرم برکات العاملي، ط: 2، بيروت: دارالصّفوة، 1420 ه. ق».

[35] «يعني: پاک است يادِ او».

[36] «يعني: بزرگ است يادِ او».